خلال ساعات … السماء تتزين بالقمر الوردي في أول بدر بعد الاعتدال الربيعي

في ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، تشهد السماء فجر الأحد الموافق 13 أبريل 2025 اكتمال بدر شهر شوال بنسبة إضاءة تصل إلى 100%، فيما يعرف باسم “القمر الوردي وهو أول بدر يظهر بعد الاعتدال الربيعي، ما يجعله من أبرز المشاهد السماوية المنتظرة من قبل عشاق الفلك حول العالم، هذا ويتطلع الكثير إلى البحث عنزالقمر الوردي لمعرفة مزيد من التفاصيل عنه، ونو ما نسلط الضوء عليه فيما يلي.

السماء تتزين بالقمر الوردي في أول بدر بعد الاعتدال الربيعي

صرح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن القمر سيكون في وضع التقابل الكامل مع الشمس، ما يعني أنه سيكون مضاءً بالكامل عند شروقه بالتزامن مع غروب الشمس، ليستمر في إشعاعه حتى صباح اليوم التالي.

وأضاف أن القمر سيظهر للمراقبين في طور البدر الكامل تقريباً خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 15 أبريل، مشيراً إلى أن لحظة الاكتمال الدقيقة لا يمكن رصدها بالعين المجردة، لكنها تمنح فرصة مثالية لهواة الرصد الفلكي لتأمل سطح القمر ومعاينة تفاصيله الدقيقة، مثل الفوهات البركانية والحفر النيزكية باستخدام تلسكوبات أو مناظير بسيطة.

وأوضح تادرس أن القمر الوردي لا يعني بالضرورة أن القمر سيتلون باللون الوردي، بل تعود التسمية إلى القبائل الأمريكية القديمة التي أطلقت عليه هذا الاسم بالتزامن مع تفتح أزهار الربيع ونمو الأعشاب، ومن هنا جاءت تسميات أخرى مثل قمر الزهور وقمر العشب.

تفسير سبب ظهور القمر باللون الوردي

على صعيد آخر، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر سيتم رصده بعد غروب الشمس مباشرة من الجهة الجنوبية الشرقية، وسيبدو أكبر حجماً للعين المجردة نتيجة خداع بصري يشتهر بـ”خداع القمر”، كما قد يظهر بلون وردي أو برتقالي بسبب تأثير الغلاف الجوي على ضوئه المنخفض فوق الأفق.

وأضاف أبو زاهرة أن القمر يصنف الليلة ضمن “الأقمار الصغيرة” نظراً لبعده النسبي عن الأرض في مداره، ما يجعله أقل سطوعاً من البدر العملاق، إلا أن اقترابه من نجم السنبلة أو السماك الأعزل ألمع نجوم كوكبة العذراء، سيمنح المشهد طابع مميزاً يمكن رصده بسهولة دون أدوات متخصصة.

يجدر بالذكر أن أن لحظة ذروة البدر ستحدث عند الساعة 12:22 منتصف الليل بتوقيت غرينتش، على أن يبدأ القمر في التأخر تدريجياً في الشروق خلال الأيام المقبلة، متجهاً نحو طور التربيع الأخير في غضون أسبوع.