من هو بابا الفاتيكان فرنسيس ويكيبيديا.. السيرة الذاتية وأبرز ما قدمه
من هو بابا الفاتيكان فرنسيس ويكيبيديا؟.. من الأسئلة التي انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدأن تم الاعلان عن وفاته اليوم الاثنين الموافق الحادي والعشرين من شهر أبريل عن عمر يناهير 88 عامًا في مقر إقامته بدار القديسة مارتا داخل الفاتيكان.
من هو بابا الفاتيكان فرنسيس ويكيبيديا
خلال رحلتنا للتعرف على إجابة سؤال من هو بابا الفاتيكان فرنسيس ويكيبيديا نجد أن فترته تميّزت بسلسلة من المواقف والتحديات غير المسبوقة، في سعيه لإجراء إصلاحات داخل الكنيسة الكاثوليكية، مع الحفاظ على التوازن بين رؤاه التقدمية وتقاليد المؤمنين المحافظين.
كان البابا فرنسيس، واسمه الأصلي خورخي ماريو بيرغوليو، أول حبر أعظم يأتي من الأمريكتين، ومن النصف الجنوبي للكرة الأرضية، منذ عهد البابا غريغوريوس الثالث، صاحب الأصول السورية، الذي توفي عام 741 ميلادياً. كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، التي لطالما نظرت إليها روما بعين التحفظ عبر العصور.
اعتلى بيرغوليو الكرسي الرسولي في مارس/آذار 2013، بعد تنحي سلفه، البابا بنديكتوس السادس عشر، في واقعة لم يشهدها الفاتيكان منذ قرون. وكان بيرغوليو آنذاك في السبعين من عمره، وقد فاجأ الكثيرين ببساطته وتواضعه منذ اللحظة الأولى لظهوره من شرفة ساحة القديس بطرس، مرتدياً الرداء الأبيض واختياره لاسم “فرنسيس”، تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي.
خلال حبريته، رفض مظاهر الفخامة، مفضلاً التواضع، فكان يشارك الكرادلة رحلاتهم بالحافلة ويتجنب استخدام سيارات الليموزين الخاصة، مؤمناً بأن الكنيسة يجب أن تكون “فقيرة ومن أجل الفقراء”.
نشأته وبداياته
وُلد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر/كانون الأول 1936 في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، لوالدين مهاجرين من إيطاليا، وكان الابن الأكبر بين خمسة أبناء. في شبابه، عمل حارساً ليلياً وعامل نظافة، ودرس لاحقاً الكيمياء. عُرف بشغفه برقص التانغو وتشجيعه لنادي سان لورينزو لكرة القدم.
نجا في شبابه من التهاب رئوي حاد تطلب استئصال جزء من رئته، ما جعله عرضة للمضاعفات الصحية طوال حياته. وفي سنواته الأخيرة، عانى من آلام مزمنة في ركبته، وصفها بـ”إماتة للجسد”.
حياته الدينية ومسيرته الكنسية
التحق بالرهبنة اليسوعية، ودرس الفلسفة والأدب وعلم النفس، وارتقى في المناصب حتى أصبح رئيساً إقليمياً للرهبنة في الأرجنتين عام 1973.
أثارت فترة الحكم العسكري في الأرجنتين (1976–1983) جدلاً حول دوره، حيث وُجهت له اتهامات بالتقاعس أو التواطؤ في حادثة اختطاف قسين، لكنه نفى ذلك بشدة، مؤكداً أنه بذل جهوداً سرّية لإنقاذهم، في وقت كانت البلاد تعيش حالة من الفوضى والخوف.
كان يُنظر إليه كمرشح توافقي للبابوية، إذ جمع بين التمسك بالتقاليد في القضايا الاجتماعية، والانفتاح على العدالة الاجتماعية والإصلاحات، وهو ما جعله يحظى بتأييد من شتى الأطياف داخل الكنيسة.
واجه فرنسيس مقاومة من التيارات المحافظة داخل الفاتيكان، لكنه ظل ثابتاً على نهجه الإصلاحي، متبنياً رؤية أكثر قرباً من الناس، وأكثر بساطة وإنسانية في قيادة الكنيسة التي تضم أكثر من 1.2 مليار كاثوليكي حول العالم.