مأساة جديدة على الطريق الإقليمي.. 9 قتلى و10 مصابين في حادث تصادم بالمنوفية

مأساة جديدة على الطريق الإقليمي.. 9 قتلى و10 مصابين في حادث تصادم بالمنوفية
الطريق الإقليمي

بعد أيام قليلة فقط من فاجعة “حادث المنوفية” الذي أودى بحياة 19 فتاة شابة، شهد الطريق الإقليمي مجددًا حادثًا مروعًا في نفس المنطقة الرابطة بين محافظتي الجيزة والمنوفية، راح ضحيته 9 أشخاص، وأُصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة، إثر تصادم وجهي بين حافلتي “ميكروباص”.

تكرار سيناريو الطريق الإقليمي نفسه

الطريق الإقليمي
الطريق الإقليمي

وبحسب مصادر صحفية محلية، فإن سبب الحادث الجديد مطابق تمامًا لما حدث في المأساة السابقة؛ حيث انحرف أحد السائقين عن مساره، متجاوزًا الحاجز الفاصل للطريق، واصطدم وجهًا لوجه بالمركبة القادمة من الاتجاه المعاكس.

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن تراخيص القيادة والمركبات سليمة من الناحية القانونية، كما أن عدد الركاب لم يتجاوز الحد المسموح به، وهو ما يعزز فرضية أن سوء حالة الطريق والسرعة الزائدة لا تزالان العاملين الأبرز وراء تكرار هذه الحوادث الكارثية.

تحرّك حكومي عاجل

في أعقاب الحادث، أصدر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، توجيهات برفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات القريبة من موقع الحادث، مع التأكيد على توفير كافة أوجه الرعاية الطبية والإسعافية للمصابين، إضافة إلى الدعم النفسي اللازم لهم ولذوي الضحايا.

كما كلف الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة، بالتوجه الفوري إلى محافظة المنوفية، لمتابعة سير العمل ميدانيًا والاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية اللازمة، والتأكد من توافر الطواقم الطبية، والأدوية، والمستلزمات الحيوية، بما في ذلك أكياس الدم بجميع الفصائل.

وطلب الوزير إعداد تقرير شامل يتضمن تقييم الحالة الصحية للمصابين، ومستوى الخدمات المقدمة لهم، لضمان التعامل الأمثل مع الحادث من جميع الجوانب.

ويشير الحادث المتكرر إلى ضرورة إعادة تقييم البنية التحتية للطريق الإقليمي، خاصة في المناطق الرابطة بين المحافظات، مع اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد السرعة الجنونية والاستهتار بقواعد المرور، وتكثيف الرقابة على السائقين.

وتطالب أصوات عديدة الآن بإجراء تحقيق موسّع حول تكرار مثل هذه الحوادث في نفس الموقع خاصًة الطريق الإقليمي، وتحديد المسؤوليات بدقة، سواء كانت متعلقة بسوء تصميم الطريق، أو ضعف إجراءات السلامة، أو غياب الرقابة المرورية الفعالة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *