كل ما تريد معرفته حول نية صيام رمضان.. تجديدها يوميًا هو الأصل والأفضل
مع اقتراب شهر رمضان، يتساءل الكثيرون عن حكم نية صيام رمضان، وهل يُشترط تجديدها يوميًا أم أن نية واحدة تكفي للشهر بأكمله؟ وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية هذا الأمر من خلال بيان رسمي نُشر عبر منصاتها الإعلامية.
حكم تجديد نية صيام رمضان يوميًا
أكدت دار الإفتاء أن الأصل والأفضل هو أن يعقد المسلم نية صيام رمضان كل ليلة من ليالي الشهر المبارك، أي قبل الفجر، استعدادًا لصيام اليوم التالي.
لكن في حال نسي الشخص أو خشي السهو، فيجوز له الاكتفاء بنية واحدة في بداية الشهر، بحيث يعقد العزم على صيام رمضان كاملًا لوجه الله تعالى.
آراء الفقهاء حول نية الصيام في رمضان
تناولت الفتوى اختلاف العلماء في مسألة النية على النحو التالي:
رأي الإمام أبي حنيفة: يرى أن نية واحدة في أول ليلة من رمضان تكفي للشهر كله، أي أنه يمكن للمسلم أن يقول في أول يوم: “اللهم إني نويت صيام شهر رمضان كاملاً لوجهك الكريم”.
ورأي جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية والحنابلة): يعتبرون أن كل يوم عبادة مستقلة، وبالتالي يحتاج إلى نية جديدة يوميًا، لكنها تتحقق ضمنيًا بمجرد السحور أو الاستعداد للصيام، دون الحاجة إلى التلفظ بها.
كيفية النية في الصيام
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يشترط التلفظ بالنية، بل يكفي أن يكون هناك عزم داخلي على الصيام، وهذا يتحقق عند تناول السحور أو حتى عند الاستيقاظ لصيام اليوم التالي. كما أشار إلى أن الأمر ميسر، سواء كان الشخص يتبع مذهب الإمام أبي حنيفة أو جمهور الفقهاء، فالمهم هو إخلاص النية لله تعالى.
خلاصة الحكم
- الأفضل والأكمل: تجديد النية يوميًا قبل الفجر.
- يجوز الاكتفاء بنية واحدة للشهر كله لمن خشي النسيان، وفقًا لرأي الحنفية.
- النية محلها القلب، ولا يشترط التلفظ بها، ويكفي العزم الداخلي على الصيام.
ختامًا، تؤكد دار الإفتاء أن النية أمرها يسير، والمهم أن يكون الصيام خالصًا لوجه الله، سواء جدد المسلم النية يوميًا أو اكتفى بنية واحدة في بداية الشهر.