تراجع أسهم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية بعد نكسة باريس سان جيرمان
تراجعت أسهم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية وذلك عقب الخسارة المفاجئة التي مُني بها الفرعون المصري وفريقه على يد باريس سان جيرمان في إياب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري 2024-2025 في المواجهة التي جمعت بينهما الثلاثاء على ملعب أنفيلد.
وكان ليفربول قد حقق الفوز ذهابًا على ملعب إستاد حديقة الأمراء بهدف نظيف سجله هيرفي اليوت في الوقت القاتل قبل أن ينجح العملاق الباريسي في معادلة الكفة والفوز بهدف نظيف سجله ديمبلي ليحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت عبور رجال لويس انريكي لربع النهائي.
تراجع أسهم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية
وفيما يخص تراجع أسهم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية فإن اللاعب الدولي المصري كان يمني النفس بتحقيق البطولات الثلاثة الكبرى التي ينافس عليها الفريق هذا الموسم وهي الدوري الانجليزي ودوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى لقب كأس كاراباو الذي وصل فيه للنهائي ضد نيوكاسل.
لكن بخروجه من دوري أبطال أوروبا فإن الأمر بات صعبًا خاصًة في ظل تألق مجموعة من اللاعبين المميزين على غرار رافينيا الذي يقدم أداء مميز في بطولة دوري أبطال أوروبا ووصل بفريقه للدور ربع النهائي.
انتقادات لاذعة من باريس
ولم تكن ردود الفعل من باريس إيجابية تجاه أداء صلاح في مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا حيث منحته صحيفة “لوكيب” الفرنسية تقييمًا متدنيًا بلغ 3/10، وهو ما اعتُبر إهانة لسمعة اللاعب المصري.
حيث كان أداء صلاح في تلك المباراة بعيدًا عن مستواه المعتاد في الدوري الإنجليزي، بعد أن فشل في تنفيذ أي تمريرة عرضية ناجحة، وخسر 8 مرات في المواجهات الفردية، وأهدر الكرة 16 مرة. ومع ذلك، لم يكن صلاح وحده من عانى أمام باريس سان جيرمان، حيث واجه الفريق الإنجليزي بأكمله صعوبات كبيرة.
كما أن الأمر تكرر في مباراة الإياب حيث لم يفلح صلاح في مساعدة فريقه للفوز بالمباراة وفشل في التسجيل أو الصناعة واكتفى فقط بتسجيل ركلة الجزاء الترجيحية الأولى قبل أن يضيع زميليه كيرتس جونز وداروين نونيز ركلتين ساهما في وصول العملاق الباريسي لربع النهائي.
تجدر الإشارة إلى أن فوز صلاح بالكرة الذهبية كان يتطلب أكثر من مجرد تألقه في الدوري الإنجليزي. فالجائزة، التي أنشأتها مجلة “فرانس فوتبول” عام 1956، تُمنح بناءً على تصويت الصحفيين الدوليين، الذين غالبًا ما يميلون إلى لاعبي الدوري الإسباني، خاصة مع هيمنة ريال مدريد على المشهد الأوروبي في السنوات الأخيرة.
وفي الموسم الماضي، أصبح رودري، لاعب مانشستر سيتي، سابع لاعب من إنجلترا يفوز بالجائزة، وهو الأمر الذي يُظهر أن التاريخ ليس في صالح صلاح. وللفوز بها، يحتاج اللاعب إلى أداء استثنائي في المراحل الحاسمة من دوري أبطال أوروبا، خاصة مع عدم وجود بطولات دولية كبرى هذا الصيف ولكن خروجه من تشامبيونزليج جعل الأمر اصعب كثيرًا.
وعقب الخروج من البطولة الأوروبية الأعرق تلاشت أسهم محمد صلاح للفوز بالكرة الذهبية تمامًا كون الجائزة لا تُمنح بناءً على أداء اللاعب طوال الموسم، بل تعتمد بشكل كبير على الأداء في المباريات الحاسمة، خاصة في الأدوار المتقدمة من البطولات الكبرى.