كل ما تريد معرفته عن طائرات الرافال المصريه التي رافقت زيارة ماكرون للقاهرة
يبحث الكثير من الأشخاص عن طائرات الرافال المصريه وهي التي رافقت وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة حيث جاء، في إطار جولة استراتيجية تتناول ملفات سياسية ودبلوماسية وعسكرية.
الزيارة شهدت لحظة استثنائية عند وصول الرئيس الفرنسي، حيث رافقته مجموعة من مقاتلات “رافال” الفرنسية في عرض جوي لافت، خطف الأنظار وأعاد إلى الواجهة الحديث عن هذه الطائرة القتالية التي أصبحت جزءًا محوريًا من منظومة الدفاع الجوي المصري.
طائرات الرافال المصريه.. تحفة الصناعة العسكرية الفرنسية
تُعد طائرات الرافال المصريه أو ما تُعرف أيضًا بإسم “داسو رافال” واحدة من أبرز الطائرات المقاتلة متعددة المهام في العالم، والتي طورتها فرنسا لتخدم في سلاح الجو والبحرية. دخلت الخدمة لأول مرة في أواخر الثمانينيات، وتطورت عبر عدة نسخ شملت:
- نموذج بمقعد واحد للمهمات القتالية.
- نسخة بمقعدين لأغراض التدريب.
- طرازات متطورة ذات تسليح ثقيل.
- إصدار خاص قادر على الإقلاع والهبوط من على حاملات الطائرات.
أداء خارق وتسليح متطور
تمتلك “رافال” إمكانيات تقنية وبدنية تضعها في مصاف المقاتلات الأحدث عالميًا، أبرزها:
- الوزن فارغة: 9500 كجم
- الوزن عند الإقلاع: يصل إلى 24,000 كجم
- السرعة القصوى: 2000 كم/ساعة (ما يعادل ماخ 2)
- المدى القتالي: حتى 3700 كم
- الارتفاع الأقصى للتحليق: 16,800 متر
- الطول: نحو 15 متر
- المحركات: مزودة بمحركين من طراز Snecma M88-2
أما من حيث الأنظمة الإلكترونية، فتم تجهيز “رافال” بأحدث التقنيات:
- رادار متعدد المهام قادر على تتبع 40 هدفًا في آنٍ واحد، والاشتباك مع 8 منها بشكل متزامن.
- أنظمة استشعار حرارية وتتبع بصري متقدمة.
- تسليح مرن ومتعدد المهام، يشمل صواريخ جو-جو مثل ميكا، سايد ويندر وماجيك.
الرافال في مصر.. شراكة استراتيجية وتحول نوعي
لم تكن صفقة “رافال” التي أبرمتها مصر مع فرنسا مجرد اتفاق عسكري تقليدي، بل كانت بمثابة نقلة استراتيجية نوعية في تاريخ التعاون الدفاعي بين البلدين.
ووفقًا لتصريحات اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار في الأكاديمية العسكرية المصرية، فإن مصر كانت أول دولة في العالم تحصل على مقاتلات رافال من فرنسا خارج نطاق القوات المسلحة الفرنسية نفسها، وهو ما يعكس متانة العلاقة الثنائية وعمق الثقة بين القاهرة وباريس.
إدخال “رافال” إلى القوات الجوية المصرية شكّل دفعة كبيرة في اتجاه تحديث القدرات العسكرية المصرية، ومكّنها من مواكبة أعلى المعايير العالمية في مجالات التسليح الجوي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة في التعاون التكنولوجي والعسكري مع فرنسا ودول أخرى.