خالد الزعاق يحذر من موسم الصفري: تحولات مناخية وصحية تهدد سكان الخليج
أطلق الخبير الفلكي السعودي الدكتور خالد الزعاق تحذيراً عاجلاً بشأن دخول موسم الصفري، الذي بدأ يوم السبت 6 سبتمبر ويستمر لمدة 27 يوماً، مشيراً إلى أن هذه الفترة تحمل تغيرات مناخية وصحية مفاجئة قد تؤثر بشكل مباشر على حياة سكان منطقة الخليج العربي.
ما هو موسم الصفري؟
يُعرف الصفري بأنه المرحلة الانتقالية بين الصيف والخريف، إذ تنخفض درجات الحرارة تدريجياً نهاراً مع بقاء بعض موجات الحر، بينما تميل الليالي إلى البرودة شيئاً فشيئاً.
ويبدأ هذا الموسم مع طلوع منزلة الجبهة، وهي أولى منازل الخريف الفلكية، التي تتألف من أربعة نجوم لامعة من الجنوب إلى الشمال، أبرزها نجم “قلب الأسد” ذو اللون الأزرق المشوب بالبياض.
أصل التسمية
- تتعدد الآراء حول سبب تسمية هذا الموسم بـ”الصفري”:
- فريق يرى أنه مشتق من كلمة “الصفر” بمعنى البداية.
- آخرون يرجعونه إلى ترحال الناس قديماً بحثاً عن المطر والكلأ، فتخلو الديار وتصفر من أهلها.
- بينما يربطه بعض الباحثين باصفرار السماء أو الأجساد نتيجة انتشار الأمراض الموسمية كالحمى والرشح في هذه الفترة.
خالد الزعاق يوضح المخاطر الصحية والتغيرات المناخية من الصفري
يشهد الصفري تقلبات جوية حادة، أبرزها:
- تباين حراري كبير بين النهار والليل، ما يزيد من فرص الإصابة بالزكام ونزلات البرد.
- ارتفاع تدريجي في مستويات الرطوبة، ما يؤدي إلى تشكّل الضباب والندى صباحاً.
- نشاط الرياح الجنوبية الشرقية الرطبة، التي تساهم في تكوّن السحب الركامية خاصة فوق المرتفعات في السعودية والإمارات وعُمان واليمن.
- ويُعتبر الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للتأثر بهذه التغيرات، وهو ما يستدعي توخي الحذر وتجنب التعرض المباشر للتيارات الباردة ليلاً.
نصائح الخبراء
ينصح المختصون خلال هذا الموسم بـ:
- تجنب شرب الماء البارد في ساعات الليل المتأخرة.
- الامتناع عن السباحة الليلية في الأماكن المكشوفة.
- ضبط المكيفات على 25 درجة مئوية لتفادي الفارق الكبير بين الداخل والخارج.
أهمية الموسم زراعياً وبيئياً
يمثل الصفري بداية الموسم الزراعي الخريفي، حيث تنطلق زراعة الفسائل والأشتال، وتُزرع البذور في المشاتل المحمية كما تبدأ عمليات صرام التمور ونضج ثمار مثل الرمان والليمون وتزهر خلاله نباتات وأشجار برية محلية مثل الحنظل والسدر والعوسج وشوك الضب والشفلح، مما يجعله موسماً مهماً للمزارعين والنحالين على حد سواء.
مؤشرات التغير المناخي
مع منتصف الموسم، تصبح الأجواء أكثر اعتدالاً وتبدأ البرودة فجراً بالظهور، خاصة في المناطق المكشوفة. كما تنشط رياح “الأكيذب” وتظهر الرياح الشمالية التي تجلب معها السحب، لتعلن تدريجياً اقتراب دخول الخريف بشكل فعلي.
تعليقات