ما هو مرض بيلا حديد؟.. رحلة معاناة خلف بريق الأضواء
أثار مرض بيلا حديد تساؤلات عديدة في الأوساط الإعلامية وبين جمهورها خلال الأيام الماضية، خصوصًا بعد نشرها صورًا مؤثرة من المستشفى تكشف عن معاناتها الصحية، التي كثيرًا ما تسببت في غيابها عن عالم الأضواء.
مرض بيلا حديد الذي غيّر حياتها

بالبحث عن مرض بيلا حديد ورغم كونها واحدة من أبرز العارضات على مستوى العالم، لكنها تخوض منذ سنوات طويلة صراعًا مع داء لايم (Lyme Disease)، وهو مرض بكتيري ناتج عن لدغات القراد.
هذا المرض يصاحبه آلام حادة في المفاصل، إرهاق مزمن، مشكلات في الذاكرة، واضطرابات جسدية ونفسية أثّرت بشكل واضح على حياتها اليومية، رغم استمرارها في مسيرتها المهنية الناجحة.
التشخيص المبكر والأعراض المستمرة
بدأت أعراض مرض بيلا حديد بالظهور عليها منذ سن الرابعة عشرة، حيث عانت من صداع متكرر، أرق، حساسية مفرطة تجاه الضوء والضوضاء، إضافة إلى تقلبات الشهية والغثيان. وفي عمر السادسة عشرة تم تشخيص حالتها رسميًا بداء لايم.
ووفق ما صرحت به عبر حسابها على “إنستغرام”، فإنها تعاني بشكل يومي من ما لا يقل عن 10 أعراض من بين نحو 30 عرضًا مرتبطًا بالمرض، ما جعل معركتها الصحية طويلة ومرهقة.
من الفروسية إلى الأزياء
قبل اقتحامها عالم الموضة، كانت بيلا تطمح لأن تصبح فارسة محترفة، لكن المرض حال دون استمرارها في رياضة الفروسية. ورغم ذلك، ظل شغفها بالخيول حاضرًا، إذ شاركت جمهورها صورًا وهي تمارس ركوب الخيل في فترات تحسنها الصحي.
ولا تعيش بيلا هذه التجربة بمفردها، إذ إن والدتها يولاندا حديد وشقيقها الأصغر أنور حديد مصابان بداء لايم أيضًا، ما جعل المرض حاضرًا بشكل مؤثر في حياة الأسرة.
وفي عام 2023، أعلنت بيلا أنها أصبحت في حال أفضل بعد خضوعها لأكثر من 100 يوم من علاج مكثف استهدف الأمراض المزمنة والالتهابات المصاحبة، معتبرة تلك المرحلة نقطة تحول بعد 15 عامًا من المعاناة.
غير أن المرض عاد ليظهر مجددًا؛ ففي سبتمبر 2025 نشرت صورًا من داخل المستشفى موصولة بالأجهزة الطبية، وهو ما أثار قلق متابعيها حول حالتها الصحية.
داء لايم.. تحديات التشخيص والعلاج
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يُعد داء لايم عدوى بكتيرية تنتقل عبر لدغة القراد، ويسبب أعراضًا تشمل الحمى، الصداع، الإرهاق، والطفح الجلدي.
ورغم التقدم الطبي، لا تزال الأسباب وراء استمرار الأعراض لفترات طويلة غير مفهومة تمامًا، ما يجعل العلاج والتشخيص تحديًا كبيرًا للمرضى والأطباء على حد سواء.

تعليقات