وداع طبيب الإنسانية.. من هو الدكتور باقر العوامي القطيف والسيرة الذاتية

الدكتور باقر العوامي القطيف ترك أثرًا بالغًا في نفوس أهالي المنطقة بعد رحيله، فقد كان شخصية فريدة في المجال الطبي، حيث نعاه الكثير من الأطباء والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن موجة حزن عميقة، اشتهر بقربه من الناس وبأسلوبه البسيط في إيصال المعلومة، ولم يكن حضوره مقتصرًا على العمل الطبي فقط، بل امتد إلى خدمة المجتمع بشكل إنساني.

مسيرة الدكتور باقر العوامي القطيف المهنية

سطر الدكتور باقر العوامي القطيف مسيرة حافلة بالتفاني في خدمة الطب والأجيال الحديثة، واحتفظ بمكانة بارزة كأستاذ جامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، كذلك أدار مهمات طبية مرموقة في مستشفى الملك فهد الجامعي، وعمل هناك سنوات طويلة حتى بلغ رتبة بروفيسور، ثم مع التقاعد، اختار خدمة الناس عن قرب من خلال عيادته الخاصة بمحافظة القطيف، حافظ على شغفه بنقل العلم لجيل الشباب، وغرس القيم الإنسانية لدى كل من تعامل معه.

إسهامات الدكتور باقر العوامي القطيف في طب المجتمع

لمع اسم الدكتور باقر العوامي القطيف كاستشاري طب أطفال بارز، بالإضافة إلى ريادته في فحوصات ما قبل الزواج التي أسهمت في رفع الوعي لدى كثير من أبناء المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، كانت أفكاره دائمًا قريبة لاحتياجات المجتمع، حيث لم يتردد يومًا في تقديم التوعية الطبية والمشورة الموثوقة، ومن أبرز إسهاماته:

• تأسيس برامج فحص ما قبل الزواج على مستوى المنطقة الشرقية.
• المشاركة في حملات توعية صحية للأطفال والأسر.
• إعداد ندوات ومبادرات تثقيفية للكادر الطبي والمواطنين.
• نشر مقالات تهتم بالصحة العامة عبر وسائل الإعلام المحلية.
• تقديم دعم نفسي واجتماعي للعديد من الحالات الإنسانية.

مراسم التشييع ومكانة الدكتور باقر العوامي القطيف بالمجتمع

بعد إعلان وفاة الدكتور باقر العوامي القطيف يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025م الموافق 1 ربيع الآخر 1447هـ عن عمر يناهز 79 عامًا، خيمت أجواء من الحزن في القطيف، إذ كان حاضرًا في ذاكرة الجميع بمواقفه الإنسانية وحرصه على التواصل مع أهالي منطقته، وتم تحديد موعد تشييع الجثمان عصر الأربعاء 2 ربيع الآخر 1447هـ من مغتسل البستان بالقطيف، وشهدت مراسم التشييع حضورًا كبيرًا من مختلف الفئات، تقديرًا واحترامًا لما قدمه خلال مسيرته.

رحيل الدكتور باقر العوامي القطيف ترك فراغًا عميقًا في نفوس محبيه، وبقي اسمه رمزًا للعطاء، فذكراه تتجدد في مواقف الخير ومع كل إجراء طبي يسهم في سعادة الناس، من خلال نهجه ستظل رسالته الإنسانية متوهجة بين أبناء القطيف والمملكة.