فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني.. كل ما تود معرفته عن القصة
في خطوة مفاجئة لكنها تحمل دلالات عميقة، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني بعد سنوات طويلة من الغياب والجدل والاختباء داخل مخيم عين الحلوة جنوبي مدينة صيدا الخطوة التي تمت مساء اليوم اعتبرها كثيرون مؤشرًا واضحًا على رغبة شاكر في إنهاء مرحلة معقدة من حياته، وبدء صفحة جديدة عنوانها المصالحة والاستقرار.
وبحسب تقارير صحفية لبنانية، فقد تسلّمت مخابرات الجيش الفنان عند حاجز الحسبة على مدخل المخيم، في عملية تمت بهدوء تام، بعد أن أبدى فضل شاكر رغبته الطوعية في تسليم نفسه لتسوية أوضاعه القانونية أمام القضاء.
تلميحات سابقة من فضل شاكر واستعداد متكرر للقرار
هذه الخطوة لم تكن مفاجئة بالكامل، إذ كان الفنان قد لمّح في أكثر من تصريح خلال السنوات الماضية إلى استعداده للعودة إلى كنف الدولة، مؤكدًا أن هدفه هو استعادة حياته الطبيعية ومواصلة مسيرته الفنية بشكل شرعي ومنفتح.
سنوات من الغياب والجدل
فضل شاكر، الذي كان يومًا من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، انسحب بشكل مفاجئ من الساحة الفنية قبل أكثر من عقد، ليظهر لاحقًا في سياقات سياسية ودينية أثارت جدلًا واسعًا داخل لبنان وخارجه.
ومنذ ذلك الحين، عاش شاكر داخل مخيم عين الحلوة، الذي كان بمثابة ملاذ له، وسط دعوات متكررة من جمهوره ومحبيه بضرورة إيجاد تسوية قانونية تسمح له ببدء حياة جديدة.
حتى اللحظة، لم تُعلن السلطات اللبنانية تفاصيل الوضع القانوني الجديد للفنان بعد تسليمه، وسط تكتم رسمي حول الخطوات المقبلة.
غير أن هذه الخطوة تُعدّ منعطفًا مهمًا في حياة فضل شاكر، الذي أعرب مرارًا عن ندمه واشتياقه للفن والغناء وجمهوره، ما جعل كثيرين يتطلعون إلى أن تكون هذه العودة مقدمة لعودة فنية كبرى تعيد له مكانته التي افتقدها لسنوات.
بهذه الخطوة، يبدو أن فضل شاكر قرر أخيرًا مواجهة الماضي بشجاعة، أملاً في أن يمنحه المستقبل فرصة جديدة للغناء والسلام.
تعليقات