تفاصيل مقتل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي في اشتباكات مسلحة جنوب غزة

تلقت الشعوب العربية صباح اليوم نبأ صادم تمثل في مقتل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي متأثرًا بإصابته برصاص خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر أمنية ومجموعة مسلحة من عائلة دغمش في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وفقًا لما أكدته مصادر محلية وشهود عيان.

تفاصيل مقتل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي

فيما يخص تفاصيل مقتل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي فقد أفادت مصادر طبية أن جثمان الراحل قد نُقل إلى مستشفى المعمداني بعد إصابته بعدة طلقات نارية أثناء الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة، وجاءت هذه المواجهات بعد ساعات من توتر أمني نجم عن اتهامات لعائلة دغمش باستهداف عناصر تابعة لحركة حماس وكتائب القسام.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط انتشار أمني مكثف تشهده المنطقة حتى الآن.

من هو صالح الجعفراوي ويكيبيديا؟

يُعد صالح الجعفراوي من أبرز الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في فلسطين، وقد اشتهر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بتغطيته الميدانية المباشرة لجرائم الاحتلال وتوثيقه للأحداث لحظة بلحظة.

كان دائم التواجد في الخطوط الأمامية لتغطية القصف والدمار، متحديًا المخاطر لنقل الحقيقة إلى العالم، ما جعله هدفًا لتحريض إسرائيلي مباشر من قبل الناطق باسم جيش الاحتلال ومسؤولين آخرين.

ورغم نجاته من أكثر من محاولة استهداف إسرائيلية، إلا أن رصاص الفوضى الداخلية أنهى حياته في مشهدٍ مؤلم وصادم لزملائه وللشارع الفلسطيني.

اللحظات الأخيرة قبل مقتله

ووفقًا لمصادر محلية، فقد انقطع الاتصال بالجعفراوي مساء الأحد أثناء قيامه بتغطية الأضرار الواسعة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي في حي الصبرة. وبعد ساعات من البحث، عُثر على جثمانه وقد فارق الحياة.

وأكد شهود عيان أن مجموعة مسلحة أطلقت النار عليه وسرقت مقتنياته الشخصية، ما أثار موجة غضب واسعة بين الصحفيين والنشطاء الذين وصفوا الحادثة بأنها “جريمة بشعة بحق الحقيقة والصحافة الحرة”.

وصرّح مصدر أمني في وزارة الداخلية أن الأجهزة المختصة تتعامل حاليًا مع مجموعة مسلحة خارجة عن القانون يُشتبه بتورطها في الحادثة، مشيرًا إلى أن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن مقتل عدد من عناصر الأمن ومدنيين نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع وأكد المصدر أن العمليات الأمنية ما زالت جارية لضبط المتورطين وتطويق بؤر التوتر في المنطقة.

وأثار مقتل الصحفي الجعفراوي موجة حزن وغضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه آلاف الفلسطينيين والعرب باعتباره أحد أبرز الأصوات الإعلامية التي وثّقت جرائم الاحتلال في غزة.

وتداول متابعوه مقاطع وصورًا من تغطيته السابقة، مرفقة بتعليقات مؤثرة، من بينها: “نجا من قصف الاحتلال… فاغتاله السلاح الداخلي.”