كيف مات صالح الجعفراوي؟.. كل ما تريد معرفته حول رحيل الصحفي الفلسطيني

كيف مات صالح الجعفراوي؟.. من الأسئلة التي بدأت تنتشر بسرعة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية خاصًة بعد أن أكدت وسائل إعلام فلسطينية محلية، صباح أمس، مقتل الناشط والإعلامي خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من حركة حماس ومسلحين من عائلة دغمش في مدينة غزة، في واحدة من أكثر المواجهات الداخلية دموية منذ شهور.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الاشتباكات وقعت في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وشهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم الصحفي الشاب صالح الجعفراوي الذي كان يوثّق الأحداث في الميدان قبل أن يُصاب بعدة طلقات نارية أودت بحياته على الفور.

كيف مات صالح الجعفراوي

فيما يخص إجابة سؤال كيف مات صالح الجعفراوي فقد أشارت المعلومات الأولية إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد حملة أمنية نفذتها وحدة “سهم” التابعة لحركة حماس ضد عدد من العائلات الفلسطينية، بتهمة التخابر أو التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي الاتهامات التي نفتها بشدة تلك العائلات، وعلى رأسها عائلات دغمش والمجايدة وأبو سمرة.

وتشهد بعض أحياء غزة منذ أيام حالة توتر أمني متصاعد بين الأجهزة الأمنية التابعة لحماس ومجموعات مسلحة محلية، في ظل اتهامات متبادلة بالفساد وبتصفية الحسابات الشخصية تحت غطاء الحملات الأمنية.

وقال والد الناشط صالح الجعفراوي في تصريحات صحفية إن العائلة فقدت الاتصال بابنها منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، حين كان يقوم بتغطية الأحداث الميدانية في المحافظة، مشيرًا إلى أنهم علموا لاحقًا بخبر مقتله من خلال شهود عيان نقلوا الجثمان إلى مستشفى المعمداني في غزة.

وأوضح مقربون من الراحل أن الجعفراوي كان في موقع الاشتباكات لتوثيقها لصالح عدد من المنصات الإعلامية المستقلة، مؤكدين أنه لم يكن طرفًا في النزاع، بل كان يؤدي واجبه الإعلامي المعتاد في نقل ما يجري من أحداث على الأرض.

ردود الفعل على مقتله

وأثار مقتل الجعفراوي موجة واسعة من الغضب والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عشرات الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين الذين اعتبروا ما جرى “اغتيالًا جديدًا للحقيقة”، مؤكدين أن رحيله يُسلّط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه الصحفيين الفلسطينيين في الميدان، سواء من الاحتلال أو من الفوضى الداخلية.

وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بفتح تحقيق عاجل ومستقل في ملابسات الحادثة، مشددًا على ضرورة وقف ظاهرة السلاح المنفلت التي تهدد سلامة المدنيين والصحفيين في قطاع غزة.