بندر باصريح.. السيرة الذاتية لبطل معجزة فوز تضامن حضرموت على الشباب السعودي
في واحدة من أكبر مفاجآت بطولة دوري أبطال الخليج للأندية 2025، تمكن فريق تضامن حضرموت اليمني من تحقيق فوز تاريخي على نظيره الشباب السعودي بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الثلاثاء، ليكتب الفريق اليمني صفحة جديدة في تاريخ الكرة العربية.
إنجاز تاريخي رغم الصعوبات لنادي تضامن حضرموت
الانتصار اليمني جاء في ظروف استثنائية، إذ يعيش فريق تضامن حضرموت وضعًا صعبًا بسبب توقف الدوري اليمني منذ سنوات وغياب المنافسات المحلية المنتظمة، مما جعل الفوز على فريق بحجم الشباب السعودي إنجازًا استثنائيًا بكل المقاييس.
ورغم الفوارق الكبيرة الفنية والمالية بين الفريقين، إلا أن الإصرار والعزيمة منحا الفريق اليمني الأفضلية، بقيادة المدرب بندر باصريح، الذي قاد لاعبيه لتحقيق ما وصفته الجماهير بـ”المعجزة الكروية”.
من هو بندر باصريح؟

المدرب بندر باصريح، سعودي الجنسية، تولى مهمة تدريب تضامن حضرموت في 3 أغسطس الماضي استعدادًا للمشاركة في البطولة الخليجية.
باصريح يمتلك سيرة تدريبية ثرية، حيث كان لاعبًا مميزًا في صفوف القادسية والفيصلي بالدوري السعودي قبل اعتزاله، ثم حصل على الرخصة التدريبية الآسيوية ودورات تخصصية في أوروبا والولايات المتحدة في مجالات الإعداد البدني والتكتيكي.
كما عمل مساعدًا في نادي الاتحاد مع كبار المدربين مثل لويس سييرا ورامون دياز، وتولى لاحقًا قيادة الفريق مؤقتًا، إلى جانب إشرافه على أندية سعودية مثل النهضة، القادسية، نجران، جدة، النجوم، والربيع.
وقاد أيضًا منتخب السعودية للشباب تحت 19 عامًا في مشروع إعداد الجيل الأولمبي، وساهم في تأهل الأخضر إلى نهائيات كأس آسيا، وكان قريبًا من تدريب منتخب اليمن عام 2021 قبل تعثر المفاوضات.
وفي تصريحاته بعد اللقاء، أعرب بندر باصريح عن سعادته الغامرة بالفوز، مؤكدًا أنه يهدي هذا الانتصار إلى جماهير الفريق اليمني وإدارة النادي.
وقال: “من المؤلم أن أفوز على فريق سعودي ينتمي إلى وطني، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والعمل. لم نخض أي مباراة ودية قبل البطولة، ومع ذلك حققنا ما يشبه المعجزة.”
وأوضح باصريح أن الفريق خاض معسكرًا تدريبيًا في جدة لرفع اللياقة البدنية، ثم واصل استعداداته في قطر قبل البطولة. وأشار إلى أن الشباب السعودي دفع ثمن التغييرات التكتيكية التي أجراها خلال المباراة، خاصة بعد التحول إلى اللعب بثلاثة مدافعين.
وأضاف: “استغلينا أخطاء الشباب الدفاعية، وكنت مسؤولًا عن اختيار جميع اللاعبين الأجانب في الفريق. قيادة تضامن حضرموت تجربة مليئة بالشغف والتحدي، وأؤمن أنني سأعود يومًا ما إلى الدوري السعودي.”
بهذا الفوز، يكتب تضامن حضرموت قصة ملهمة في تاريخ الكرة الخليجية، مؤكدًا أن الإصرار والإيمان بالقدرات يمكن أن يصنعا المعجزات حتى في أصعب الظروف.

تعليقات