حريق هونغ كونغ.. تفاصيل جديدة عن الحريق الذي ابتلع مجمّعًا سكنيًا وخلّف عشرات الضحايا

حريق هونغ كونغ.. تفاصيل جديدة عن الحريق الذي ابتلع مجمّعًا سكنيًا وخلّف عشرات الضحايا
حريق هونغ كونغ

مع اقتراب الناس من موقع حريق هونغ كونغ كانت الحرارة تزداد والدخان يشتدّ كثافة، بهذه الكلمات وصف الطالب توماس ليو المشهد المروّع للحريق الذي التهم أجزاء واسعة من مجمّع “وانغ فوك كورت” السكني المؤلف من ثمانية مبانٍ في منطقة تاي بو بهونغ كونغ.

تفاصيل حريق هونغ كونغ

حريق هونغ كونغ
حريق هونغ كونغ

حريق هونغ كونغ اندلع يوم الأربعاء تسبب في وفاة ما لا يقل عن 83 شخصًا، بينما لا يزال أكثر من 270 آخرين في عداد المفقودين، في حين جرى نقل آلاف السكان إلى مراكز إيواء مؤقتة. وأكدت السلطات استمرار عمليات البحث عن المفقودين ومحاولة كشف ملابسات الحادث.

ووصف توماس ما شاهده بأنه كارثة حقيقية، مشيرًا إلى أنه رأى نقل جثة من موقع الحريق، بينما يخيّم القلق على عشرات الأهالي الذين ينتظرون منذ ساعات خارج المجمع بحثًا عن أي معلومة تخص ذويهم.

وانهار أحد الرجال بالبكاء أمام وسائل الإعلام لعدم تلقيه خبرًا عن زوجته التي كانت عالقة في شقتها برفقة قطتها، فيما عبّر آخر عن حزنه الشديد لتجمع الدخان داخل الشقق خلال عشر دقائق فقط، ما منع السكان من الهروب.

اعتقال المتطورين بالاهمال

وفي تطور لافت، اعتقلت السلطات ثلاثة من المسؤولين التنفيذيين في شركة إنشاءات، يُشتبه في تورطهم بالإهمال الذي أدى إلى الكارثة، وذلك بسبب استخدام مواد شديدة الاشتعال مثل الأغطية البلاستيكية والشبكات الخارجية التي ساعدت على انتشار النيران بسرعة.

وأوضحت الشرطة أن المواد الخارجية للمبنى لم تكن مقاومة للحريق، إضافة إلى وجود مادة البوليسترين حول النوافذ وعلى الرغم من الدفع بأكثر من 800 رجل إطفاء، استمرت النيران مشتعلة لمدة 18 ساعة.

ووسط عمليات الإنقاذ، تم إنقاذ طفل وامرأة مسنّة في وقت متأخر من الليل، بينما نعت الحكومة رجل إطفاء يبلغ من العمر 37 عامًا توفي أثناء أداء مهمته، مشيدة بشجاعته وإخلاصه.

ونتيجة امتداد ألسنة اللهب، اضطر أكثر من ألف شخص إلى مغادرة منازلهم، فيما أُخليت مبانٍ مجاورة كإجراء احترازي. وما يزال القلق مسيطرًا على السكان، إذ يقف الكثير منهم في صمت أمام المجمع مترقبين أي خبر عن مصير أحبّتهم.

محمد أيمن مهران حاصل على بكالوريوس علوم الحاسب ونظم المعلومات اعمل في مجال الصحافة وتدوين المحتوى منذ عام 2012 بجانب عملي في بعض الصحف المصرية والعربية..