جارديان البريطانية: محمد صلاح “الأناني” يهدد علاقته بليفربول ويُسرّع نهاية حقبته

نشرت صحيفة جارديان البريطانية تقريرًا مطولًا عن أزمة النجم المصري محمد صلاح جناح فريق ليفربول، عقب تصريحاته المثيرة بعد التعادل مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأشار التقرير إلى أن مقابلة صلاح الأخيرة كشفت عن توتر العلاقة بين اللاعب والنادي، وتحديدًا مع المدرب الهولندي آرني سلوت، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات قد تزيد الضغوط على إدارة ليفربول لدعم مدربها في مواجهة الأزمة.

أسباب تصريحات محمد صلاح وأثرها

تقول الصحيفة إن محمد صلاح تأثر نفسيًا بعد جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، وأدلى بتصريحات مدروسة لإثارة ردود فعل قوية داخل النادي، مشابهة لتصرفات روي كين نجم مانشستر يونايتد السابق قبل 20 عامًا، والتي أدت حينها إلى سحب شارة القيادة منه.

واتهم صلاح ليفربول مرتين بالتخلي عنه بعد فشل الفريق في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي، كما كشف عن انتهاء علاقته بسلوت، ما وضع المدرب في موقف حساس.

وتعرض أيضًا مسؤولو النادي، مثل ريتشار هيوز المدير الرياضي ومايكل إدواردز المدير التنفيذي، لاتهامات ضمنية من صلاح بأنه هناك من يريد إخراجه من الفريق.

أثر الأزمة على زملاء الفريق

لم يسلم زملاء صلاح في غرفة الملابس من النقد، حيث أصر على أنه استحق اللعب الأساسي بدلًا من لاعبين آخرين مثل دومينيك سوبوسلاي، بينما أشار فيرجيل فان دايك إلى أهمية مساهمة الجميع وقال: “ليس الأمر وكأنك تتمتع برصيد غير محدود، على الجميع أن يقدم أداءً جيدًا”.

ووصفت “جارديان” تصرفات صلاح بأنها أنانية وخيانة جزئية لغرفة الملابس، مؤكدة أن أزمات ليفربول هذا الموسم جزء منها من صنع اللاعبين أنفسهم.

موقف النادي والمدرب

أكد التقرير أن إدارة ليفربول ترى أن سلوت يجب أن يتمتع بالحرية الكاملة لاتخاذ القرارات التكتيكية، وأن اللاعبين يجب أن يتعاملوا معها باحترافية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي استجابة ضعيفة من النادي قد تضع سلوت في موقف أضعف داخل غرفة الملابس، بعد تراجع صورته لدى بعض الجماهير بسبب سوء النتائج.

ويُرجح أن يستبعد ليفربول صلاح من مباراة دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، وكذلك مواجهة برايتون في الدوري الإنجليزي، كخطوة أولى للرد على تصريحاته المثيرة للجدل.

المستقبل المحتمل لصلاح

وتؤكد “جارديان” أن استمرار صلاح مع ليفربول حتى نهاية عقده صيف 2027 أصبح أقل احتمالًا، خاصة مع تقدم اللاعب في العمر وتراجع مستواه هذا الموسم، وأن إدارة النادي قد تبدأ النظر بجدية لعروض محتملة، بما في ذلك الاهتمام السعودي المحتمل بالتعاقد معه في يناير، مع الاستفادة ماليًا من بيعه لدعم الفريق بصفقات جديدة مثل أنطوان سيمينيو من بورنموث.

ووصفت الصحيفة مقابلة صلاح الأخيرة بأنها حادة وانقسامية، لكنها لاقت بعض الدعم لأنها تعكس الإحباطات المحيطة بموسم ليفربول، مؤكدة في الوقت ذاته أن دعم سلوت داخليًا يعد مؤشرًا على أن المصري تجاوز الحد، رغم مكانته كبطل في تاريخ النادي.