سلم يارب.. فيضانات واشنطن تُجبر عشرات الآلاف على النزوح
تسببت فيضانات واشنطن في فوضى عارمة بالبلاد حيث تم وصفها بالتاريخية تلك التي حدثت نتيجة أمطار غزيرة وغير مسبوقة وأدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، مع تكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تحذيرات رسمية من استمرار الأحوال الجوية القاسية، المرتبطة بتداعيات التغير المناخي.
فيضانات واشنطن تجبر عشرات الآلاف على النزوح

وبسبب فيضانات واشنطن أصدرت السلطات أوامر إخلاء عاجلة لعشرات الآلاف من السكان بعد هطول أمطار استمر عدة أيام، ما أدى إلى فيضان الأنهار وغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن بعض المناطق سجلت نحو 250 ملم من الأمطار، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ على مستوى الولاية.
وتم طلب إخلاء سكان المناطق الواقعة جنوب مدينة سياتل فورًا، بينما غمرت المياه مناطق شمال المدينة مثل سنوهوميش وسوماس، مسببة أضرارًا جسيمة للبلدات.
حاكم واشنطن يعلق على الاحداث
ووصف حاكم واشنطن، بوب فيرجسون، الوضع بأنه «تاريخي»، محذرًا من ارتفاع منسوب المياه بمقدار يتجاوز الأرقام القياسية السابقة بأكثر من 61 سنتيمترًا، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 30 طريقًا سريعًا رئيسيًا، ودعا السكان إلى الالتزام بتعليمات الطوارئ حفاظًا على سلامتهم.
وفي جهود الإنقاذ، شارك عشرات عناصر الحرس الوطني، إلى جانب استخدام المروحيات والقوارب لإجلاء السكان العالقين ونقلهم إلى مناطق آمنة.
ويؤكد علماء المناخ أن التغير المناخي يزيد من وتيرة وحدة الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، بما في ذلك العواصف والسيول العنيفة التي تضرب حاليًا مناطق شمال غرب المحيط الهادئ.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تؤكد على خطورة الظواهر الجوية المتطرفة، والحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع آثار التغير المناخي وحماية السكان والبنية التحتية من الكوارث المستقبلية.

تعليقات