كواليس جديدة لرحيل ميسي عن برشلونة.. خيانة داخلية ودور فلورنتينو بيريز
كشفت صحيفة “سبورت” الكتالونية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعملية رحيل ميسي عن برشلونة في أغسطس 2021 ورغم الدموع التي رافقت وداعه، إلا أن الكواليس تشير إلى دور خفي لعبه رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، وأحداث داخلية أسهمت في إنهاء أسطورة ميسي مع النادي الكتالوني.
أزمة مالية في قصة رحيل ميسي عن برشلونة وقصة صندوق الاستثمار
في ظل أزمة مالية خانقة نتيجة تبعات جائحة كورونا وارتفاع الرواتب في عهد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، كانت إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا تبحث عن حلول لتجديد عقد ميسي وكان الحل الأقرب حينها هو الاعتماد على صندوق الاستثمار التابع لرابطة الدوري الإسباني، والذي وافقت عليه أندية الليجا باستثناء ريال مدريد.
ورغم موافقة برشلونة الأولية على الانضمام إلى الصندوق، تغير الوضع بشكل مفاجئ في 2 أغسطس 2021 عندما علم فلورنتينو بيريز بتفاصيل الاتفاق وأدرك وقتها أن الأموال التي سيضخها الصندوق ستعتبر كديون مستقبلية، وهو ما رفضه بشدة وأبلغ إدارة برشلونة بتحفظاته.
دور بيريز وخيانة داخلية
بينما كان ميسي يقضي عطلته في إيبيزا، كانت إدارة برشلونة تستعد لتوقيع عقد التجديد في 5 أغسطس لكن تدخل بيريز غيّر كل شيء؛ إذ تواصل مديره الرياضي خوسيه آنخل سانشيز مع مسئول برشلونة فيران ريفيرتر وسأله عن شروط الاتفاق وعندما اكتشف ريفيرتر أنه لا يعلم التفاصيل كاملة، قرر التواصل مع الضامن المالي لمجلس إدارة برشلونة، خوسيه إلياس.
هذا الاتصال تسبب في أزمة كبيرة، حيث غضب إلياس وهدد بسحب ضمانه المالي إذا وقعت إدارة لابورتا على اتفاق صندوق الاستثمار. اعتبر لابورتا ما حدث خيانة من ريفيرتر، وهو ما أدى لاحقًا إلى إقالته في فبراير 2022.
النهاية الحتمية
أُجبر لابورتا على إبلاغ ميسي ووالده بأن التجديد أصبح مستحيلاً بسبب تداعيات رفض اتفاقية صندوق الاستثمار وألقى رئيس برشلونة باللوم علنًا على الاتفاقية التي كانت ستضع النادي في مأزق مالي يمتد لـ25 عامًا، وهو ما أدى إلى رحيل البلوجا إلى باريس سان جيرمان.
شعور ميسي وموقفه
غادر ميسي النادي بحزن كبير، وشعر أن هناك أسبابًا غير معلنة وراء رحيله وحاول والده التدخل لإقناع لابورتا بإيجاد حل، لكن القرار كان قد حُسم وبالنسبة للأرجنتيني، بدا أن الأمر ليس مجرد أزمة مالية، بل ربما كانت هناك أبعاد أخرى أدت إلى هذه النهاية المؤلمة.
ملخص الأحداث
يمثل رحيل ميسي عن برشلونة واحدة من أكثر القصص تعقيدًا في تاريخ كرة القدم الحديثة، حيث تداخلت الأزمات المالية مع الخلافات الإدارية، وتدخلات المنافسين، لتكتب فصلًا جديدًا في مسيرة أحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق.