قصة الحاج عامر.. رحلة إصرار نحو مكة رغم المستحيل

قصة الحاج عامر.. رحلة إصرار نحو مكة رغم المستحيل
قصة الحاج عامر

في مشهد أقرب إلى الخيال، تحوّلت قصة الحاج عامر المهدي إلى مصدر إلهام واسع في العالم العربي، بعد أن تمكن من اللحاق برحلته إلى مكة المكرمة رغم تعقيدات كادت أن تُفقده حلم العمر في أداء مناسك الحج لعام 1446 هـ.

بداية قصة الحاج عامر: عثرة في المطار

قصة الحاج عامر
قصة الحاج عامر

بداية قصة الحاج عامر نجد أنه ينتمي إلى المنطقة الجنوبية في ليبيا، وتحديدًا من مدينة سبها، وقد واجه لحظة فارقة حين وصل إلى المطار متأهبًا للانطلاق إلى الأراضي المقدسة، ليفاجأ بمشكلة أمنية تتعلق بجواز سفره، وتحديدًا باسم العائلة. هذا العارض الفني حال دون صعوده إلى الطائرة التي أقلعت بدونه في الموعد المحدد.

القدر يعيد الأمل

رغم إحباط اللحظة، رفض الحاج عامر الاستسلام. وبينما كان ينتظر بصمت في المطار، جاء صوت عبر مكبرات الصوت يُعلن عن عطل فني في الطائرة التي غادرته، لتعود الطائرة إلى مدرج مطار سبها من جديد، وكأن الأقدار تمنحه فرصة أخرى للحاق بالحلم.

لكن الطيار رفض في البداية فتح باب الطائرة لأسباب لوجستية تتعلق بإجراءات السلامة. أقلعت الطائرة مرة ثانية، لكنها عادت مجددًا بسبب عطل متكرر، لتثير تلك العودة الثانية الكثير من التساؤلات.

الإصرار يفتح الأبواب المغلقة

في تلك اللحظات، تحدث الحاج عامر مع مدير أمن مطار سبها، الذي بدوره تواصل مع طاقم الطائرة لإقناعهم بالسماح له بالصعود. وبعد محاولات مستمرة، وافق قائد الطائرة أخيرًا، وكأن الأبواب التي أُغلقت مرتين فُتحت بدعاء مخلص وإرادة لا تلين.

قصة تلهم الملايين

سافَر عامر المهدي إلى مكة، ليس فقط كحاج يؤدي فريضة، بل كرمز لإرادة لا تُقهر. وقد اجتاحت قصته مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح حديث الناس ومصدر إلهام للكثيرين ممن فقدوا الأمل في تحقيق أحلامهم.

إنها ليست مجرد قصة سفر، بل رحلة إيمان وإصرار، تثبت أن الحلم لا يُقصى ما دام صاحبه يتمسّك به حتى اللحظة الأخيرة.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *