تفاصيل وفاة الأمير النائم.. فشلوا فى وقف النزيف والأسرة رفضت رفع الأجهزة
سيطر خبر وفاة الأمير النائم على المواقع الالكترونية بعد أن أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مساء السبت، وفاة نجله الأمير الوليد بن خالد، المعروف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، بعد أن ظل في غيبوبة استمرت لما يقرب من عقدين كاملين، إثر حادث سير مروّع تعرّض له عام 2005 في العاصمة البريطانية لندن أثناء دراسته بالكلية العسكرية.
من هو الأمير الوليد بن خالد بن طلال؟
الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود هو نجل الأمير خالد بن طلال، وحفيد الأمير طلال بن عبدالعزيز، وابن شقيق رجل الأعمال الشهير الأمير الوليد بن طلال.
ووُلد الأمير الوليد في أبريل من عام 1990، وكان يُنظر إليه كأحد أفراد العائلة المالكة الطموحين، حيث كان طالبًا في الكلية العسكرية بالمملكة المتحدة، قبل أن يتعرض لحادث مفجع غيّر مجرى حياته.
تفاصيل وفاة الأمير النائم

في عام 2005، وبينما كان الأمير الوليد يقود سيارته بصحبة اثنين من زملائه في شوارع لندن، اصطدمت السيارة نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في الرأس.
وقد صنّف الأطباء حالته حينها بـ”موت دماغي”، مع توقعات بوفاته خلال ساعات أو أيام. لكن المفاجأة أن الأمير الوليد تجاوز تلك التقديرات واستمر في الحياة – وإن كان على أجهزة الإعاشة – لمدة تجاوزت 19 عامًا.
صمود الأسرة وموقف والده من الأجهزة الطبية
رفض والده، الأمير خالد بن طلال، التخلي عن الأمل أو سحب الأجهزة الطبية رغم الضغوط الطبية والتقارير السلبية، مؤمنًا بأن الله وحده هو من يقرر متى تنتهي الحياة. وقد كرر في عدة مناسبات “لو أراد الله له أن يموت في الحادث، لفعل… لكن استمرار حياته رغم الغيبوبة هو رسالة أمل.”
كما قام بإحضار فريق طبي عالمي ضم أطباء من الولايات المتحدة وإسبانيا لمحاولة الحد من تفاقم حالته الصحية، خاصة في المراحل الأولى التي شهدت نزيفًا في المخ ثم لاحقًا نزيفًا في الرئة عام 2007.
لماذا لُقب بـ”الأمير النائم”؟
نظرًا لوضعه الصحي النادر والمستقر رغم الغيبوبة الطويلة، أُطلق على الأمير الوليد لقب “الأمير النائم”، وهو لقب أصبح معروفًا في العالم العربي، وارتبط بقصص الصبر والثبات والإيمان.
وظلت حالته محل اهتمام وتعاطف على مدار سنوات، واعتبر كثيرون قصته نموذجًا للأمل والتشبث بالحياة رغم صعوبة الواقع.
وفي عام 2019، أعادت الأسرة الأمل لمتابعي قصة الأمير النائم بعد نشر الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو يُظهر الأمير الوليد وهو يحرك رأسه لأول مرة، بعد أكثر من 14 عامًا من السكون التام.
وتكرر الأمر عام 2021، حين أظهر فيديو آخر تفاعل الأمير مع من حوله بتحريك أصابعه ورفع يده استجابة لتحية هذه اللحظات القصيرة كانت كافية لإثارة مشاعر الأمل لدى الملايين، وأعادت تسليط الضوء على قضيته.
وعقب إعلان وفاة الأمير النائم، سادت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر السعوديون والعرب عن خالص تعازيهم لأسرة الفقيد، مذكرين بقصته الإنسانية المؤثرة، ومشيدين بصبر والده ودوره البطولي في التمسك بالحياة رغم كل الظروف.

تعليقات