سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود.. استشاري قلب يكشف التفاصيل

سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود.. استشاري قلب يكشف التفاصيل
سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

يبحث الكثيرون عن سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود خاصًة بعد أن أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، مساء السبت، وفاة نجله الوليد بن خالد، المعروف إعلاميًا بلقب “الأمير النائم”، وذلك بعد أن قضى نحو عشرين عامًا في غيبوبة تامة إثر حادث مروري مروّع.

سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود
سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود

وفيما يخص سبب وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود فقد كشف الدكتور هشام بشرى محمود، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة بني سويف المصرية، تفاصيل الحالة الصحية التي أدّت إلى دخول الأمير الوليد في غيبوبة استمرت لعقدين من الزمن، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ما الذي أدى إلى غيبوبة “الأمير النائم”؟

وأوضح الدكتور هشام أن الحالة بدأت بعد حادث سير عنيف تسبب في نزيف دماغي حاد، أسفر عن تليف في خلايا المخ، وهو ما أدى إلى توقف الدماغ عن الاستجابة التامة للمؤثرات الخارجية، على الرغم من استمرار عمل القلب وباقي الأعضاء الحيوية مثل الرئتين والكلى، بفضل الرعاية الطبية الدقيقة.

ووفقًا للتشخيص، فإن “الأمير النائم” كان قد توفّي إكلينيكيًا منذ الحادث، وهو المصطلح الذي يُطلق على توقف وظائف الدماغ بالكامل، مع بقاء نشاط القلب مستمرًا بفعل الأجهزة الطبية والدعم العلاجي.

الرعاية الطبية الاستثنائية أطالت حياته

وقال الدكتور هشام إن ما ميّز هذه الحالة النادرة هو المدة الطويلة غير المسبوقة التي استمر فيها المريض على قيد الحياة دون أي استجابة دماغية، وهي حالة نادرة للغاية، حيث أن معظم الحالات المشابهة لا تتجاوز فترة عام أو عامين على أقصى تقدير.

وأشار إلى أن السبب وراء استمرار حياة “الأمير النائم” طيلة هذه السنوات هو الرعاية الطبية المتكاملة والدقيقة التي تلقاها، والتي شملت:

  • تقليب المريض بشكل دوري لتفادي قرح الفراش.
  • مراقبة الحالة التنفسية تجنبًا للالتهابات أو الجلطات الرئوية.
  • الحفاظ على الدورة الدموية والوظائف الحيوية بشكل متواصل.

تشبيه طبي بحالة مشابهة حديثة

وللمقارنة، أشار الدكتور هشام إلى حالة حديثة تعامل معها شخصيًا، حيث استقبل المستشفى مريضًا تعرض لجلطة مزدوجة في القلب والمخ، وتوقف قلبه لمدة 40 دقيقة قبل أن يعود للنبض مجددًا بعد تدخلات طبية عاجلة من ضمنها تدليك القلب والقسطرة القلبية.

لكن الفارق الجوهري، كما أوضح، أن استجابة خلايا المخ للمريض الجديد ظهرت خلال 48 ساعة، وبدأ في التعافي تدريجيًا، بينما في حالة “الأمير النائم”، لم تظهر أي مؤشرات على استجابة الدماغ طيلة عشرين عامًا، ما أبقى الأمل فقط معلقًا عند أسرته.

وداع “الأمير النائم”.. نهاية رحلة من الأمل والصبر

وختم الدكتور هشام تصريحاته بالتأكيد أن حالة “الأمير النائم” كانت واحدة من الحالات الطبية النادرة والاستثنائية التي تجمع بين الوفاة الإكلينيكية والرعاية الممتدة، مشيرًا إلى أن ما جعلها محط أنظار الأطباء والجمهور على حد سواء هو الأمل الكبير الذي تمسك به ذوو الأمير طوال العقدين الماضيين، رغم غياب أي مؤشرات على استعادته الوعي أو الحياة الطبيعية.