حفل زفاف ابنة علي شمخاني يثير جدلاً واسعاً في إيران.. فيديو قديم يفجر قنبلة مدوية

حفل زفاف ابنة علي شمخاني يثير جدلاً واسعاً في إيران.. فيديو قديم يفجر قنبلة مدوية
حفل زفاف ابنة علي شمخاني

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل زفاف ابنة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، حالة واسعة من الجدل داخل إيران وخارجها، بعد أن زعم ناشروه أنه يوثق أول ظهور لشمخاني منذ تعرض منزله للقصف الإسرائيلي في يونيو الماضي.

حقيقة الفيديو المنتشر من حفل زفاف ابنة علي شمخاني

حفل زفاف ابنة علي شمخاني
حفل زفاف ابنة علي شمخاني

لكن تحقيقًا أجرته واحدة من الشبكات العالمية قد كشف أن مقطع الفيديو المنتشر من حفل زفاف ابنة علي شمخاني قديم، ولا يمت بصلة إلى الأحداث الأخيرة.

ووفقًا للتقرير، فإن الفيديو يعود إلى أبريل 2024، أي قبل أكثر من عام على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران.

وأضاف التقرير أن الظهور العلني الأول لشمخاني بعد القصف كان في 28 يونيو 2025، عندما شارك في مراسم تشييع ضحايا المواجهة مع إسرائيل، وظهر حينها ممسكًا بعكاز ويستخدم جهاز تنفس، مؤكدًا في مقابلة لاحقة أنه «حوصر تحت الأنقاض لثلاث ساعات وأدى صلاة الفجر وهو هناك».

انتقادات حادة بسبب الحفل

الجدل لم يتوقف عند هوية الفيديو فحسب، بل امتد إلى أسلوب الحفل ومكانه، إذ أُقيم في فندق إسبيناس الفاخر بالعاصمة طهران، داخل قاعة “أميران 1” التي تتسع لنحو 800 ضيف وتُعد من أكثر قاعات الزفاف كلفة في البلاد، ما أثار استياءً واسعًا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الإيرانيون.

كما انتقد كثير من رواد مواقع التواصل فستان العروس وطريقة لباس المدعوين، معتبرين أن مظهر الحفل يتناقض مع السياسات الرسمية للجمهورية الإسلامية التي تفرض قيودًا مشددة على لباس النساء في الأماكن العامة.

من هي ابنة شمخاني؟

العروس هي فاطمة شمخاني، الابنة الصغرى لمستشار المرشد الإيراني وممثل خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

لديها أخت تُدعى زينب وشقيقان هما حسن وحسين.

تحمل شهادة دكتوراه، ووفق تقارير غير مؤكدة التحقت بدورات تجميلية في لندن تشمل تدريباً على حقن البوتوكس.

بخلاف شقيقيها اللذين ارتبط اسماهما بملفات اقتصادية معقدة، ظلت فاطمة بعيدة عن الأضواء حتى زفافها الأخير.

ورغم أن الفيديو قديم، إلا أن انتشاره مجددًا سلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الطبقة الحاكمة والمجتمع الإيراني، وعلى الحساسية المتزايدة تجاه مظاهر الرفاه التي يعيشها بعض كبار المسؤولين في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة.