من هى الإعلامية شيماء جمال التي يتناول مسلسل ورد وشوكولاتة قصتها

من هى الإعلامية شيماء جمال؟.. واحدة من الأسئلة التي انتشرت خلال الفترة الماضية خاصًة بعد أن عاد اسمها لتصدر محركات البحث مجددًا بعد انتشار مسلسل «ورد وشوكولاتة»، حيث اعتقد بعض المشاهدين أن أحداث العمل مستوحاة من حياتها الواقعية، ما أثار التساؤل عن تفاصيل قصتها ومصيرها.

من هى الإعلامية شيماء جمال

بالبحث عن إجابة سؤال من هى الإعلامية شيماء جمال نجد أنها قد وُلدت يوم الثلاثين من شهر يناير للعام 1980 في محافظة الجيزة ودخلت إلى مجال الاعلام.

بدأت عملها كمقدمة برامج في واحدة من القنوات الفضائية حيث اشتهرت بتقديم برنامج المشاغبة وهو الذي اكتسب شهرة كبيرة وقتها.

وفي العام 2017 أثارت جدلًا كبيرًا في مصر بعد أن ظهرت في حلقة ادعت خلالها انها قد قامت باستنشاق الهيروين ولكن اتضح أن تلك المادة هي مادة بيضاء فقط.

وادى ذلك الامر إلى توقيفها عن العمل لمدة ثلاثة اشهر من جانب المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام قبل أن تخرج لتوضح لاحقًا ان المادة لم تكن مخدرًا انما كان الامر برمته مجرد مادة تمثيلية.

وبعد انتهاء فترة الإيقاف، استمرت في العمل الإعلامي على قناة أخرى، بما في ذلك قناة “الحدث اليوم”، وشاركت في بعض المشاهد التمثيلية ذات الطابع الجريء.

البداية والمأساة

بدأت فصول مأساة شيماء جمال في يونيو 2022، عندما أبلغ زوجها أيمن حجاج عن اختفائها، زاعمًا خروجها لتصفيف شعرها دون عودة.

وسرعان ما تكاثرت الشكوك، وقدم شريكه في الجريمة بلاغًا للشرطة، كاشفًا عن مكان دفن الجثة داخل مزرعة نائية بمنطقة البدرشين.

وفي 28 يونيو 2022، اكتشفت قوات الأمن الجثمان، لتبدأ مرحلة تحقيقات كشفت تفاصيل صادمة للجريمة.

وأظهرت التحقيقات أن أيمن حجاج استدرج زوجته إلى المزرعة بحجة المصالحة، ثم انهال عليها بالضرب بمقبض سلاح ناري حتى فقدت وعيها، قبل أن يقوم بخنقها بمساعدة سائقه حسين الغرابلي.

بعد ذلك، دفناها في حفرة أعدت مسبقًا، مستخدمين أدوات حفر ومواد حارقة لتشويه الجثة، وسرقة مصاغها.

اعترافات الجريمة

أثبتت التحقيقات أن تنفيذ الجريمة كان مخططًا مسبقًا، وكان بداية التنفيذ مشفرة في عبارة المتهم الأول لشريكه: «اعمل لنا شاي يا حسين».

وأكدت الطفلة جنى، ابنة شيماء جمال، سماعها مشادة كلامية بين والدتها وزوجها قبل الجريمة، حيث هددته الأم بالكشف عن زواجهما الرسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

حاول الزوج تبرير القتل بأنه نتيجة «انفعال لحظي»، لكن الأدلة أكدت عكس ذلك، وكُشفت ملكية المزرعة المستأجرة وليس المملوكة له كما زعم.

الحكم والقصاص

أحال النائب العام المتهمين إلى محكمة الجنايات في 7 يوليو 2022، وأُحيلت أوراقهما إلى المفتي في 16 أغسطس، قبل أن تصدر المحكمة حكمها النهائي بالإعدام شنقًا في 11 سبتمبر 2022.

وفي يوليو 2024، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين، وأيدت الحكم النهائي ومع تنفيذ حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وشريكه، طويت صفحة واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام المصري، لتظل قصة شيماء جمال شاهدًا على أن العدالة لا تسقط بالتقادم.