قصة الاعلامية شيماء جمال.. كيف تحولت من المزرعة إلى الحكم بالاعدام؟
عاد مسلسل «ورد وشوكولاتة» ليذكّر الجمهور بواحدة من القصص وهي قصة الاعلامية شيماء جمال التي هزّت الشارع المصري، بعد تصوير مشهد قتل الفنانة زينة داخل مزرعة نائية على يد الفنان محمد فراج، ليستحضر إلى الأذهان جريمة مقتل المذيعة شيماء جمال في 20 يونيو 2022.
قصة الاعلامية شيماء جمال

بالبحث عن قصة الاعلامية شيماء جمال نجد أنها في صباح يوم 20 يونيو، قد خرجت مع زوجها القاضي تحت ذريعة معاينة قطعة أرض ستُكتب باسمها، وكانت ترافقه بثقة زوجة في شريك حياتها، دون أن تدري أن الأرض نفسها ستصبح آخر محطة في حياتها.
وقام الزوج والمتهم الثاني بالتخطيط للجريمة مسبقًا، حيث استأجروا مزرعة بعيدة، حضّروا حفرة، وأعدّوا أدوات الحفر، قطعة قماش، سلسلة حديدية، مادة حارقة، وسلاحًا ناريًا، لتصبح خطة القتل مكتملة بدقة.
لحظة التنفيذ
عند دخول شيماء الغرفة بالمزرعة، باغتها زوجها بضربات أداة صلبة أسقطتها أرضًا، فيما حاولت المقاومة والصراخ، لكن قطعة القماش وكتم أنفاسها أنهيا مقاومتها وأمسك المتهم الثاني يديها وقدميها لشلها، بينما ضغط الزوج على جسدها حتى توقفت كل حركة.
دفن الجثمان وسرقة المصاغ
بعد التأكد من وفاتها، نقل المتهمان الجثمان إلى الحفرة المجهزة مسبقًا، وسكبوا عليها مادة حارقة لإخفاء معالمها، وسرقوا مصاغها الذهبي، إلا أن الحقيقة لم تمحَ مهما حاول القاتلان التغطية على جريمتهما.
كشف الجريمة والاعتراف
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا من أسرة الضحية، وتم تتبع خط سيرها عبر الهاتف لتحديد مكان اختفائها.
وألقي القبض على صاحب المزرعة، الذي اعترف بكل تفاصيل الجريمة، ثم تم القبض على الزوج القاضي الذي أشار عن مكان الجثمان، ليتم استخراج الجثة بحضور فريق مباحث النيابة.
وبعد جلسات محاكمة مطوّلة وأدلة دامغة، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها النهائي بالإعدام بحق القاضي وزميله، وتم تنفيذ الحكم قبل نحو شهر ونصف، بعد أن ثبت تورطهما في قتل المذيعة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

تعليقات