قصة فتاة البشعة.. كيف تحوّل مقطع صادم إلى قضية رأي عام؟

قصة فتاة البشعة.. كيف تحوّل مقطع صادم إلى قضية رأي عام؟
فتاة البشعة

اشتعلت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية بعد تداول مقطع مصوّر ظهرت فيه الشابة بوسي التي باتت تُعرف إعلاميًا بلقب “فتاة البشعة” وهي تخضع لطقس شعبي قديم يُستخدم في بعض المناطق لإثبات البراءة أو كشف الكذب. هذا المشهد، الذي أعاد للأذهان ممارسات بدائية اندثرت منذ عقود، أثار عاصفة من الغضب والاستنكار.

منذ انتشار المقطع، تفاعل الجمهور بشكل واسع، بين من رأى في الحادثة انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان، ومن اعتبر أن الواقعة دليل خطير على استمرار معتقدات وممارسات لا تمتّ للقانون أو الدين بصلة.

تفاصيل مقطع فتاة البشعة الذي أشعل القضية

فتاة البشعة
فتاة البشعة

أظهر المقطع المصور بوسي وهي تقف في حالة خوف واضح، وتسأل بصوت مرتجف: “هي هتحرقني؟”، ليأتي الرد من القائمين على الطقس: “هتحرقك لو كدابة”.

وخلال الجلسة، تم إلصاق لسانها بأداة معدنية مُحمّاة ثلاث مرات بهدف إثبات صدقها، وسط تشجيع من بعض الحضور الذين اعتبروا ما يحدث “وسيلة شرعية” لرفع الظلم عنها. وما إن أعلن القائم بالطقس براءتها، حتى علت الزغاريد من والدتها التي رأت في الأمر “انتصارًا” لشرف ابنتها.

لكن بعيدًا عن هذه الأجواء، اشتعلت المنصات بانتقادات لاذعة، معتبرة أن ما حدث ليس سوى إيذاء نفسي وجسدي يستوجب المحاسبة.

رواية فتاة البشعة بوسي: لماذا خضعت لتلك الظاهرة؟

في سياق تبرير ما حدث، أكدت بوسي أنها لجأت لهذا الطقس تحت ضغط نفسي كبير، بعد تفاقم شكوك زوجها منذ الأيام الأولى للزواج. وأوضحت أنها أرادت إنهاء الجدل حول سمعتها، خصوصًا بعدما تأثر عملها وحياتها الاجتماعية باتهامات لا تستند إلى أي دليل.

وكشفت أن زوجها حاول العودة إليها بعد انتشار المقطع وإعلان “براءتها”، لكنها رفضت الأمر نهائيًا بسبب ما تعرضت له من إهانة قاسية.

جدل جديد: حقيقة أم تمثيل؟

ومع تزايد التفاعل، ظهرت آراء ثانية تتهم بوسي باستغلال الواقعة للانتشار، خاصة بعد اكتشاف وجود حساب نشط لها على “تيك توك” تقدّم فيه محتوى تمثيليًا، إضافة إلى ظهور “شيخ” غير معروف يدّعي العلاج الروحاني.

هذه التفاصيل فتحت الباب لفرضيات تقول إن الواقعة قد تكون معدة مسبقًا لتحقيق مشاهدات، وهو ما أشعل جدلًا جديدًا.

وبسبب هذا اللغط الكبير، تقدّم محاميان ببلاغ رسمي للنائب العام ضد الأطراف المشاركة، بتهم تشمل النصب، وتضليل الجمهور، وخدش الحياء العام.

محمد أيمن مهران حاصل على بكالوريوس علوم الحاسب ونظم المعلومات اعمل في مجال الصحافة وتدوين المحتوى منذ عام 2012 بجانب عملي في بعض الصحف المصرية والعربية..