قد تستمر البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم في توسيع احتياطياتها من الذهب وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسية المستمرة، كما أبرز تقرير حديث صادر عن Quantum Mutual Fund.
وأشار التقرير إلى اتجاه الاستثمار الثابت في الذهب وتنويع الاحتياطيات من قبل البنوك المركزية، والذي من المتوقع أن يستمر هذا العام بسبب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، والانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة وأوروبا، والاقتصاد العالمي المجزأ بشكل متزايد.
وقال التقرير "إن اتجاه الاستثمارات في الذهب وتنويع الاحتياطيات مستمر. ونعتقد أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر هذا العام وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط".
ووفقًا للتقرير، تستمر هذه العوامل في جعل الذهب خيارًا جذابًا للبنوك المركزية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، الذي واجه تحديات من الديون المتنامية والعجز في الميزانية في الولايات المتحدة. ومع انخفاض حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية، ترى العديد من الدول الذهب كأصل أكثر أمانًا.
كما سلط التقرير الضوء على أن "العجز المستمر والديون غير المستدامة في الولايات المتحدة تؤدي بشكل أساسي إلى تآكل الثقة في الدولار تدريجيًا كما ينعكس في حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية. ونظرًا لعدم وجود بدائل، كان الذهب المستفيد الرئيسي من هذا الاتجاه نحو التنويع".
كما أشار التقرير إلى أن التوقعات متوسطة الأجل للذهب تظل قوية، مدعومة بالظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة والتحولات العالمية في معنويات المستثمرين.
وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي عند 2790.41 دولارًا للأوقية في 31 أكتوبر 2024، بعد ارتفاع بدأ في أواخر سبتمبر.
وعلى الرغم من بعض التراجعات، أشار التقرير إلى أن الذهب أظهر مرونة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سياسات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والمخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار الاقتصادي. وبعيدًا عن مكاسب الأسعار الفورية، تستمر المخاطر العالمية الأوسع في دفع اهتمام المستثمرين بالذهب كتحوط ضد عدم الاستقرار.
وأوضح التقرير أن مزيج الطلب من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي يشير إلى أن الذهب من المرجح أن يظل أحد الأصول المفضلة، مما يوفر الاستقرار في بيئة عالمية مضطربة.
0 تعليق