قال اثنان من صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الثلاثاء إنهما يعتقدان أن التضخم يتجه إلى الانخفاض إلى هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2% وأن سوق العمل "قوية"، حتى مع عدم إعطاء أي منهما أي توجيه واضح بشأن ما إذا كانا سيدعمان خفضًا آخر لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

في مقابلة مع شبكة فوكس للأعمال، قدمت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي قراءة مماثلة، وقالت إنه في حين أن خفض أسعار الفائدة هذا الشهر ليس "مستبعدًا على الإطلاق"، فإنه ليس أمرًا مؤكدًا أيضًا.

وأضافت: "يتعين علينا الاستمرار في إعادة معايرة السياسة - الآن، سواء كان ذلك في ديسمبر أو في وقت لاحق، فهذا سؤال سنحظى بفرصة مناقشته في اجتماعنا المقبل". "أعتقد أننا بحاجة إلى أن يكون لدينا عقل منفتح هنا".

وأمس الاثنين، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إنه يميل نحو خفض آخر لأسعار الفائدة هذا الشهر. 

وسيقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غدا الأربعاء ما هو متوقع من تصريحاته العامة الأخيرة قبل الاجتماع.

ويحاول مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي تجنب إعطاء الكثير من التوجيهات حول كيفية تطور السياسة، وخاصة منذ فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الشهر الماضي.

ويمكن أن تؤدي وعود ترامب بفرض تعريفات جمركية على الواردات وتخفيضات ضريبية وحملة صارمة على الهجرة إلى تغيير التوقعات الاقتصادية في الأشهر المقبلة.

وتعهد ترامب ومسؤولون آخرون في إدارته القادمة بترحيل المهاجرين غير المسجلين في خطوة قد تعطل بعض الصناعات وتغير ديناميكيات الأسعار والأجور الحالية، اعتمادًا على الحجم. وتشير التقديرات إلى وجود الملايين من هؤلاء المهاجرين في البلاد.