البابا تواضروس , احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقص، مؤسس الكنيسة المصرية .
منذ توليه المنصب عمل على تعزيز دور التعليم في الكنيسة وتطويره في مختلف مجالاته الأكاديمية والروحية .
اهتمام البابا تواضروس بالتعليم الكنسي
منذ بداية رئاسته ، أظهر قداسته اهتمامًا بالغًا بتطوير التعليم الكنسي، وحرص على أن يكون جزءًا أساسيًا من حياة الكنيسة .
في تصريحات للدكتور المهندس طانيوس الفونس، المدرس بمعهد الدراسات القبطية، تم التأكيد على أن الاهتمام بالتعليم كان دائمًا جزءًا من أولويات البطاركة القبطية عبر العصور، حيث بدأت مدرسة الإسكندرية في العصور المبكرة كمركز علمي لاهوتي كبير، وقد استمر هذا الاهتمام حتى وقتنا الحاضر. تحت قيادة قداسته ، تم إعادة إحياء العديد من المؤسسات التعليمية الدينية مثل المعاهد والكليات الإكليريكية ، وأصبح التعليم الأكاديمي اللاهوتي يأخذ شكلًا منظمًا يُعنى بالموروثات الدينية والثقافية التي تركها الآباء.
تطوير الكليات والمعاهد الدينية
من أبرز إنجازاته هو دعم الكليات والمعاهد الدينية وتطوير مناهجها . قام قداسته بوضع لوائح تنظيمية لأكاديمية العلوم اللاهوتية والدراسات القبطية، وعزز من جودة التعليم الأكاديمي في الكنيسة من خلال تحديث المناهج الدراسية وتوسيع شبكة المعاهد والكليات في مختلف المناطق .
كما عمل على تحسين النظام الإداري والتدريبي لهذه المؤسسات، مما ساعد على خلق بيئة تعليمية متجددة تشجع على الفكر والنمو الروحي .
هذا بالإضافة إلى دوره في تعزيز فرص التعليم العالي لأبناء الكنيسة، من خلال تشجيع الكهنة والرهبان على متابعة الدراسات العليا والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه في مجال الدراسات القبطية.
إهتمام البابا تواضروس بالتعليم لجميع الأعمار
لم يقتصر اهتمام قداسته على التعليم الأكاديمي فقط ، بل شمل أيضًا التعليم الروحي لجميع فئات الشعب .
فقد حرص على توفير برامج تعليمية موجهة لجميع الأعمار، من الأطفال إلى كبار السن، وذلك عبر إطلاق كورسات تعليمية ومعاهد دراسات دينية في معظم الإيبارشيات. إضافة إلى ذلك، تبنى البابا تواضروس فكرة التعليم عن بعد، مما سهل الوصول إلى المحتوى التعليمي للعديد من المؤمنين في أماكن بعيدة. كما قدم ا برامج خاصة تهدف إلى تربية الأطفال على القيم المسيحية السليمة في ظل التحديات الاجتماعية الحديثة، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
الاهتمام بالدراسات القبطية والأبحاث العلمية
في خطوة تدل على اهتمامه الكبير بتطوير الدراسات القبطية، عقد العديد من اللقاءات مع الأكاديميين والمتخصصين في مجالات التاريخ والآثار القبطية .
في لقاء عقده مع جمعية الآثار القبطية، استمع البابا إلى ملخصات لأبحاث أكاديمية تناولت موضوعات متعلقة بالدراسات القبطية، حيث تم عرض 24 رسالة ماجستير ودكتوراه. هذه اللقاءات تعكس حرص البابا تواضروس على تشجيع البحث العلمي في مجالات تاريخية ودينية، بما يسهم في تعزيز فهم الأجيال الجديدة لتاريخ الكنيسة وميراثها العريق.
0 تعليق