أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي عن إطلاق "مركز الابتكار" في معهد الإمارات المالي، وهو مركز عالمي المستوى للبحث والابتكار والتطوير في قطاع الخدمات المالية.

وتتماشى المبادرة مع رؤية دولة الإمارات المستدامة لتعزيز التحول التكنولوجي وتطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة في الابتكار المالي.

حضر حفل الافتتاح في مقر المعهد بدبي خالد محمد بلعمة، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، ومحمد بن طليعة، رئيس دائرة الخدمات الحكومية، وسيف الظاهري، مساعد المحافظ لعمليات البنوك والخدمات المساندة، نائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، ونورة البلوشي، مدير عام معهد الإمارات المالي، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمؤسسات المالية.

يعد مركز الابتكار أحد المكونات الرئيسية لبرنامج تحول البنية التحتية المالية، والذي يتألف من تسع مبادرات لتسريع التحول الرقمي عبر المشهد المالي. ومن المقرر أن يعمل هذا التعاون بين معهد الإمارات المالي والبنك المركزي على تعزيز جيل جديد من المهنيين المهرة المجهزين لتلبية متطلبات الصناعة المتطورة.

يهدف المركز إلى تسريع تبني التقنيات المتقدمة في القطاع المالي وأنشطة الذكاء الاصطناعي من خلال توفير بيئة مرنة وداعمة للبحث والتطوير. ويخطط المركز لإنشاء شبكة تعاونية واسعة النطاق تشمل الجامعات ومؤسسات البحث والشركات الناشئة.

يضم المركز ستة مختبرات ديناميكية، بما في ذلك مختبر التعلم والمختبر الرقمي ومختبر التنظيم ومختبر التفكير ومختبر التعاون ومختبر المستقبل. وهي توفر منصة للطلاب والباحثين والمحترفين الماليين لتبادل الأفكار ومعالجة التحديات الملحة في القطاع.

عرض حفل الافتتاح حلولاً تكنولوجية مختلفة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي العالمية، مما يسلط الضوء على تركيز مركز الابتكار على التقنيات المتقدمة.

وعلق بلعم قائلاً: "إن إطلاق مركز الابتكار يجسد الأهداف الاستراتيجية للمصرف المركزي المتمثلة في إنشاء بنية تحتية قوية ومبتكرة للسوق المالية، ودعم تشكيل مستقبل رحلة التكنولوجيا المالية والرقمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيعمل المركز على تسهيل تبني التقنيات الرقمية لتعزيز مهمة المصرف المركزي لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي وتشجيع نقل المعرفة بين المصرف المركزي وقطاع الخدمات المالية.

ستعمل هذه المنصة التعاونية على تعزيز رؤية قيادتنا الحكيمة لوضع دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الاقتصاد الرقمي العالمي وفقًا للخطة الوطنية "نحن الإمارات 2031".

وتضمن الافتتاح توقيع اتفاقية تعاون مع مايكروسوفت لتطوير حلول تكنولوجية متقدمة تعزز الكفاءة الرقمية داخل القطاع المالي. ومن خلال هذا التعاون، ستكون الدورات التدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي متاحة لـ 10 آلاف متخصص في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

"يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير الصناعات ودفع الابتكار العالمي. وتهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعد المهارات ضرورية لتحقيق هذا الهدف. ومن خلال تدريب أكثر من 10 آلاف متخصص في القطاع المالي على استخدام الذكاء الاصطناعي، فإننا نعزز المواهب المحلية ونضمن الخبرة. ويدعم تعاوننا مع معهد الإمارات المالي رحلة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء مجموعة من المواهب التي ستقود التميز والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي"، نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات العربية المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، وقع معهد الإمارات المالي مذكرة تفاهم مع Udacity وAccenture خلال حفل الافتتاح. تهدف هذه المبادرة إلى صقل مهارات 5000 متعلم في مجالات رئيسية مثل تحليل البيانات والأمن السيبراني.

قال عمر بولس، الرئيس التنفيذي لشركة أكسنتشر في الشرق الأوسط: "من خلال الاستفادة من منصة التعلم الرقمي المتقدمة لدينا، والتي تعمل بواسطة Udacity وجزء من LearnVantage من Accenture، نهدف إلى توسيع نطاق هذا البرنامج عبر جميع المؤسسات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

شهد الحدث توقيع مذكرة تفاهم بين معهد الإمارات المالي وإرنست آند يونغ (EY)، الشركة العالمية الرائدة في الخدمات المهنية. تهدف شراكة التعاون هذه إلى دعم تطوير الحلول الرقمية المستدامة في قطاع الخدمات المالية وتوفير برامج تدريبية متقدمة في تحليل البيانات والأمن السيبراني والتحول الرقمي.

وقال خورام ميان، رئيس قسم التدقيق في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "ستساعد أكاديمية EY مؤسسة الإمارات للتمويل في بناء قدراتها وتعزيز الجهود لتحقيق أهداف أجندة التوطين. وتتضمن الاتفاقية خططًا طويلة الأجل لتقديم برامج الشهادات لإنشاء معايير إقليمية ودولية رائدة في الصناعة".

كما تضمن الحدث كلمة لبريت كينج، مؤسس شركة موفن وأحد الخبراء المعترف بهم في مجال التكنولوجيا المالية