نورهان، البالغة من العمر 29 عامًا، سردت قصة مؤلمة عن حياتها مع زوجها الذي رفض الاعتراف بابنها المصاب بمتلازمة داون، بل وتعرض له بالإهمال والعنف. متزوجة منذ 8 سنوات ولديها طفل يعاني من مرض قلبي وسكري وضغط، واجهت نورهان معاملة قاسية من أهل زوجها، حيث كانت حماتها ترفض شراء مستلزمات الطفل، وزوجها لم يكن يبالي أو يهتم بصحته، بل كان يرفض حتى تلبية احتياجاته.
وقالت نورهان أمام محكمة الأسرة لـ تحيا مصر، البالغة من العمر 29 عامًا، إنها متزوجة منذ 8 سنوات ولديها طفل يعاني من متلازمة داون. لكن معاملة أهل زوجها كانت قاسية تجاهه، حيث كانت حماتها توبخها وتعيب عليها مرض ابنها، بينما كان زوجها يرفض التعامل معه أو حتى مساعدته، ويكره ابنه لدرجة أنه كان يرفض شراء أي شيء له أو معاملته كأب، ولم يقتصر الأمر على الزوج فقط، بل كان أخو زوجها أيضًا يضرب الطفل بشكل مستمر، وعندما كانت نورهان تشتكي لزوجها كان يتجاهل الأمر ويتمنى وفاة الطفل.
تعاطي زوجها للمخدرات
أضافت نورهان أن زوجها كان دائمًا منشغلًا بمزاجه وتعاطي المخدرات، حيث فصل من عمله بسبب هذه العادة، وكانت والدته تدعمه في هذا التصرف، بل وكانت تشتري له المخدرات لكي "تتخلص منه". في وقت لاحق، تركت نورهان المنزل وعملت لتدير نفقات البيت بعد أن فقد زوجها عمله، لكن زوجها طلب منها أن تترك طفلها في بيت أهلها وتعود لتعيش معه وحده. كانت تصرفات الزوج تؤثر عليها بشكل كبير، لا سيما أنها كانت تهتم فقط بمزاجه وعاداته السلبية.
الضغوط والمعاملة السيئة
تابعت نورهان أن حياتها داخل المنزل كانت مليئة بالضغوط بسبب معاملة زوجها وأسرته لابنها. كانت تشعر دائمًا أن زوجها وأسرته يرفضون الطفل بسبب حالته الصحية، ولا أحد كان يظهر له حبًا أو رعاية. زوجها كان دائمًا يشكو من أن ابنه لا يتكلم أو يتفاعل معهم، وكان يقارن الطفل بأبناء أخيه. في نهاية المطاف، بعد معاناتها مع زوجها وتجاهله لابنه، رفعت نورهان دعوى للخلع وأخرى لإثبات نسب الطفل ونفقة.
أكدت نورهان أنها تحب طفلها بشدة وتمنيّت من الله أن يكون على هذا الحال. وأشارت إلى أنها كانت تتمنى لو كان زوجها موجودًا ليحمي ابنه إذا تعرض لأي مشكلة. في المحكمة، قال الزوج كلمته بأن الطفل ليس ابنه، وأنه ليس مسؤولًا عنه، وأكد أن زوجته "غير شريفة".
0 تعليق