قدم  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعهدا بمواصلة الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني لممارسة حقوقه في العيش بسلام وأمن وكرامة.

ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ اعتمدت في ذلك اليوم من عام 1947 قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).

رفع العلم الفلسطيني

وفي العام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين، وأقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه على الوجه الذى حددته الجمعية العامة، ولحشد الإرادة السياسية والموارد العالمية للوصول إلى حق تقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، كما يدعم حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها.

ويتزامن احتفاء العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع حرب شرسة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني سواءً فى غزة أو الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023.

الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي

وتمثل الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، إذ تنص اتفاقية جنيف الرابعة على حماية للأشخاص المدنيين في وقت الحرب، كما حظرت النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة وقررت الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية ونقل الجرحى وحماية الأطفال.

تصريحات مدير مستشفى كمال عدوان

أكد مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، الحاجة الملحة لتوفير حماية عاجلة للمستشفى والطواقم الطبية العاملة فيه، نظرًا لاستمرار القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر الماضي. 

وأوضح أن الاستهدافات المباشرة أدت إلى إصابة 21 فردًا من الكوادر الطبية خلال الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد به المركز الإعلامي الفلسطيني.

الوضع الإنساني في شمال غزة يتدهور بشكل حاد

وأشار أبو صفية إلى أن الوضع الإنساني في شمال غزة يتدهور بشكل حاد، حيث يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا يمنع دخول أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الطبية. 

وأوضح أن بعض سيارات الإسعاف لا تزال تتمكن من نقل المصابين إلى مستشفيات أخرى داخل القطاع، إلا أن دخول الإمدادات والفرق الطبية المتخصصة يواجه عقبات مستمرة.

المأساة المتفاقمة جراء الهجوم الإسرائيلي الجديد على شمال غزة

من جهة أخرى، وصف أبو صفية المأساة المتفاقمة جراء الهجوم الإسرائيلي الجديد على شمال غزة، والذي بدأ في الخامس من أكتوبر بدعوى منع حماس من تعزيز قوتها العسكرية. 

غير أن الفلسطينيين يرون أن هدف الاحتلال هو السيطرة على المنطقة وتهجير سكانها لتحويلها إلى منطقة عازلة. وتعيش المنطقة تحت قصف مستمر، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.