أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة الغارات الإسرائيلية إلى 3189 شهيدًا و14078 جريحًا منذ بدء الهجوم على لبنان. هذا التصعيد العسكري المستمر أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم أزمة النزوح، بينما تواصل الحكومة اللبنانية جهودها لتوثيق الخسائر ومساعدة المتضررين.
يوم دامٍ جديد: غارات إسرائيلية توقع عشرات الشهداء والجرحى
أفاد التقرير أن الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية أوقعت 53 شهيدًا و99 جريحًا في أنحاء لبنان، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء الهجوم. وتركزت هذه الغارات على مناطق النبطية، البقاع، والجنوب، ما أدى إلى تزايد أعداد الضحايا وتفاقم الوضع الإنساني في البلاد.
في وقت سابق اليوم، نقلت الوكالة الوطنية عن غارة استهدفت منزل عائلة الحاج حسن في بلدة رسم الحدث، حيث أسفرت عن استشهاد أفراد العائلة بالكامل باستثناء طفل واحد أصيب بجروح. وتشير التقارير إلى أن الشهداء هم الأب نضال الحاج حسن، زوجته اكتمال، وابنتيهما إسراء وبتول، فيما أصيب الإبن الثالث يوسف بجروح خطيرة. وقد أدت هذه المأساة إلى تفاقم الغضب الشعبي، فيما تعالت الدعوات لتدخل دولي لوقف هذه الهجمات المتزايدة.
غارات إضافية على مناطق بعلبك الهرمل.. عشرات الشهداء
كما أعلن مركز عمليات الطوارئ عن وقوع غارة إسرائيلية في منطقة شعث ببعلبك الهرمل، أسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص، تلاها غارة أخرى استهدفت منطقة زغرين - مزرعة سجد، ما أدى إلى استشهاد أربعة آخرين. هذه الغارات أثارت مخاوف من اتساع دائرة الاستهداف، خاصة في ظل التوترات المتزايدة واستمرار العمليات العسكرية على مناطق مدنية ذات كثافة سكانية عالية.
أزمة إنسانية تتفاقم.. عشرات الآلاف من النازحين ومراكز الإيواء ممتلئة
بالتزامن مع التصعيد، يعاني لبنان من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث نزح آلاف المواطنين عن منازلهم بسبب الهجمات المتكررة على مناطقهم. ووفقًا لتقارير وزارة الصحة اللبنانية، تم تسجيل أكثر من 190 ألف نازح يقيمون في مراكز الإيواء التي وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. وبحسب التقارير، تعمل الجهات المعنية على افتتاح مراكز جديدة لتخفيف الضغط عن مراكز الإيواء الممتلئة، لكن التحديات تتزايد في ظل نقص الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية.
ردود فعل دولية وإدانة واسعة للهجمات
وسط التصعيد الإسرائيلي، دعت منظمات حقوقية ودولية إلى التدخل الفوري ووقف الغارات الإسرائيلية على المدنيين. وأدانت عدة جهات أممية وحقوقية الهجمات الأخيرة، مطالبة بفتح ممرات آمنة للمدنيين وتوفير الحماية للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والملاجئ. وتأتي هذه الإدانات في وقت تواصل فيه الحكومة اللبنانية مناشدة المجتمع الدولي للتدخل ووقف الهجمات.
أوضاع البنية التحتية وتحديات التعافي
لم تقتصر آثار الغارات الإسرائيلية على الخسائر البشرية فحسب، بل طالت البنية التحتية في العديد من المناطق، حيث دمرت الهجمات عدداً من المنازل والمنشآت العامة. ويشير الخبراء إلى أن هذه الاعتداءات قد تترك آثاراً طويلة الأمد على التنمية وإعادة الإعمار، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان.
0 تعليق