شهدت أسعار الذهب حالة من الانخفاض المفاجئ خلال الأيام الماضية، ولأنه ملاذًا آمنًا للمستثمرين، لذا فإن انخفاض سعره قد يؤدي إلى تراجع الثقة في الأسواق المالية، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول أخرى، فضلًا عن أنه قد يؤثر انخفاضه على الدول التي تعتمد بشكل كبير على صادراته، مما قد يسبب تراجعًا في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى تأثيره على تكلفة الإنتاج في بعض الصناعات، حيث يستخدم الذهب في الإلكترونيات والمجوهرات.
وفي هذا الصدد، قال وصفي أمين، رئيس شعبة الذهب السابق ومستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية في تصريح خاص لموقع تحيا مصر: انخفاض أسعار الذهب حالة نابعة من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب بأن كافة الإشكاليات ستُحل، وهو ما جعل البورصات العالمية تتراجع في الأسعار وبالتالي في مصر.
ولفت إلى أن، ارتفاع أسعار الذهب كانت بسبب عدم استقرار في الأحوال العالمية، موضحًا أن أسعار الذهب لن تشهد تراجع آخر ولكن أيضًا حسب النتائج التي سيحققها ترامب بمجرد استلامه للسلطة.
من جانبه، قال كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures دانييل بافيلونيس: أعتقد أن هذه مجرد خطوة تصحيحية في سوق صاعدة طويلة الأجل، السياسات الحالية تضخمية إلى حد كبير، لذا إذا رأينا موجة أخرى قادمة من التضخم، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الذهب إلى الارتفاع.
وتابع، أنه من الناحية الفنية، يبدو أن السوق مهيأة لتحرك صعودي، مع وجود دعم حول 2600 دولار.
وأوضح المحلل في Julius Baer، كارستن مينكه، في مذكرة، إن الذهب، الذي عززته حالة النشوة التي سادت قبل الانتخابات بسبب ما يعرف بـ "Trump trade"، يتراجع حالياً بسبب تفاؤل النمو.
واستطرد، أن العالم المتعدد الأقطاب و"رغبة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة في الاعتماد بشكل أقل على الدولار الأميركي وأن تكون أقل عرضة للعقوبات الأميركية" كلها عوامل لا تزال تشير إلى ارتفاع متوقع طويل الأجل في أسعار الذهب.
0 تعليق