أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الأمة العشرين، أن "السلام العادل والمشرّف" هو الطريق الوحيد لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، مشددًا على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
السلام العادل.. خيار لا بديل عنه
في كلمته، شدد الملك عبد الله على أن السلام العادل والمشرّف هو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفًا:
"سنبقى متمسكين بهذا الخيار الذي يعيد كامل الحقوق لأصحابها، ويمنح الأمن للجميع، رغم العقبات والتطرف الذي يبديه الذين لا يؤمنون بالسلام."
وأكد الملك أن السلام الحقيقي يستوجب استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي
تطرق الملك عبد الله إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن الأردن يقف بكل صلابة في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة والاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية.
وأوضح أن المملكة تعمل على المستوى العربي والدولي لوقف الحرب المستعرة على قطاع غزة وإنهاء الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن موقف الأردن ثابت في نصرة الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن قضاياهم العادلة.
القدس في صدارة الأولويات الأردنية
أولى العاهل الأردني في خطابه أهمية خاصة للقدس ومقدساتها، مؤكدًا أن "قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية".
وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية تاريخية يؤديها الأردن "بشرف وأمانة"، مؤكدًا استمرار الجهود الأردنية في الدفاع عن المقدسات والتصدي لأي محاولات لتغيير الوضع القائم فيها.
تحركات عربية ودولية لوقف الحرب
أشار الملك عبد الله إلى الجهود التي يبذلها الأردن من خلال التعاون مع الدول العربية والمجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة، مؤكدًا أهمية توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف أن الأردن يعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية يُنهي الاحتلال ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة
0 تعليق