فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، وهي المرة الرابعة التى تعرقل فيه الولايات المتحدة الجهود لإنهاء الحرب في غزة والتي لا تزال متواصلة للعام الثاني.
مجلس الأمن يفشل في تمرير مشروع قرار لإنهاء الحرب على غزة
وقال المندوب الأمريكي بمجلس الأمن روبرت وود خلال كلمة له:" سوف نواصل العمل من أجل دعم حل الدولتين حتى يعيش الفلسطينيين والإسرائيليين بأمان جنبا إلى جنباً".
المندوب الأمريكي بمجلس الأمن: إسرائيل مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين
وأضاف المندوب الأمريكي بمجلس الأمن:" الدبلوماسية الأمريكية ستواصل الضغط على إسرائيل من أجل تيسير إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وتابع المندوب الأمريكي قائلاً:"إسرائيل مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين".
وصوتت جميع الدول الأخرى في المجلس الذي يضم 15 مقعدا لصالح القرار الذي رعاه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس.ويدعو القرار إلى "وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم" إلى جانب "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وقال مسؤول أميركي الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته، قبيل التصويت، إن الولايات المتحدة ستدعم فقط قرارا يدعو صراحة إلى الإفراج الفوري عن الرهائن كجزء من وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول "كما ذكرنا عدة مرات من قبل، فإننا لا نستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي لا يتضمن الإفراج الفوري عن الرهائن".
وفي مارس، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار يدعو على نحو مماثل إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن في غزة. وتم دمج المطالب في جملة واحدة بناء على طلب الولايات المتحدة، التي زعمت آنذاك أن هذا كان كافياً لمنعها من استخدام حق النقض. وزعمت الولايات المتحدة آنذاك أن القرار يشترط فعلياً وقف إطلاق النار بصفقة الرهائن، رغم أن هذا الربط لم يكن صريحاً في النص.
وكما هو الحال بالنسبة للقرار الذي اتخذ في شهر مارس، فإن النص المقدم اليوم يتضمن أيضا المطالب بوقف إطلاق النار الفوري والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وهذا هو القرار الرابع الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والذي تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضده منذ بداية الحرب.
في يونيو، أقر مجلس الأمن قرارا رعته الولايات المتحدة يؤيد اقتراح وقف إطلاق النار المرحلي الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر. لكن هذا الإطار لم يفضي بعد إلى اتفاق، ولا يزال الجانبان في طريق مسدود.
0 تعليق