قال رأفت علي المدير الفني لنادي الوحدات الأردني، إن عالم التدريب صعب ويحتاج لجهد واجتهاد وكفاح، حتى يكون العمل مثمرًا ويحقق تطلعات الجماهير.

وأضاف رأفت علي في حوار شامل لقناة الأردن الرياضية، أن الانتصارات التي حققها المارد الأخضر آسيويًّا وتأهله للدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا 2 لأول مرة بالتاريخ، جاءت بفضل تعاون الجميع.

ورصد winwin تفاصيل الحوار، حيث أكد رأفت علي أن صدامه مع اللاعبين ليس لأسباب شخصية، بقدر ما كان لتحقيق المصلحة العامة للفريق.

 الفوز  الآسيوي الأول منحنا الثقة

وقال رأفت علي: "نجحنا في بداية المشوار من بطولة دوري أبطال آسيا 2 في تحقيق الفوز على سباهان أصفهان الإيراني في عمان 2-1، وهو فوز منحنا الثقة والتصميم لرسم خططنا لمواصلة المشوار، وبخاصة أن المجموعة التي وقعنا فيها كانت صعبة للغاية، وتضم فريقين مرشحين للظفر باللقب، وبفضل الله وتوفيقه أنجزنا المطلوب".

وتابع: "أحيانًا الشد العكسي وضغط الجماهير وانتقاداتهم يخلق الدافعية لإثبات العكس، وبعد سحب قرعة دوري أبطال آسيا 2، تعرضتُ لانتقادات كبيرة أنا وفريقي، وثمة من أكد أننا سنتلقى الهزائم القاسية، لكننا آمنا بأنفسنا وقدراتنا، وكنا بحجم التحدي لأننا عملنا كمجموعة".

 معدلات الجري لدى لاعبي الوحدات عالية

وأوضح رأفت علي: "معدلات الجري في بطولة آسيا للاعبي الوحدات، كان عاليًا، فأقل لاعب معدل الجري له في المباراة 13 كلم، وهذا لم يأت من فراغ، بل ثمرة العمل الجماعي من الجهاز الفني والطبي والإداري".

وأكمل: "غادر الفريق قبل بداية الموسم الحالي 11 لاعبًا مميزًا، ومع ذلك قمنا بتكوين فريق من أبناء النادي وصعّدنا لاعبين شبابًا من الفئات العمرية، وأعدنا شخصية الوحدات الغائبة منذ سنوات، نعرف أن البعض لم يعجبه الأداء، لكن يجب أن نضع بعين الاعتبار أننا نتعرض لضغط المباريات والإرهاق، حيث نقاتل على أكثر من جبهة".

وأردف: "نحن على صعيد النتائج حققنا المطلوب، فخضنا 20 مباراة، ولم نخسر سوى أمام الحسين إربد في بطولة الدوري وأمام السلط في نهائي درع الاتحاد".

 أسرار تميز الوحدات آسيويًّا

وحول سر تألق الوحدات آسيويًّا، قال رأفت علي: "انصب اهتمامنا على الجانب البدني والعمل الجماعي والروح القتالية والتركيز الذهني، والحمد لله أنا راض عن كل لاعبي الفريق وما قدموه طيلة الفترة الماضية، ومن ضمنهم المحترفون الأجانب".

وتابع: "لو أردنا استقطاب محترف أجنبي مميز فإن سعره لا يقل عن 400 ألف دولار، وهو مبلغ يفوق إمكانات الفريق، والتكلفة المالية كان لها دور في اختيار المحترفين الأجانب، وعلينا أن ندرك أن تكلفة الفريق هذا الموسم هي الأقل مقارنة مع مواسم ماضية، حيث بلغت 700 ألف دولار فقط، ونحن نعلم حجم المديونية التي يعاني منها النادي".

وقال رأفت علي: "الموسم لم يكن سهلاً على الوحدات، ولكم أن تتخيلوا أنه بدأ عبر بطولة الدوري، وبالتالي فترة الإعداد كانت قصيرة، ولعبنا مع الفيصلي بوقت مبكر، وقدمنا مباراة كبيرة وكنا تقدمنا بهدف لكن في النهاية كان التعادل سيد الموقف 1-1 أمام فريق كبير".

لا خلافات شخصية مع اللاعبين

وحول صدامه المتكرر مع اللاعبين، أجاب رأفت علي: "بعد انتهاء عقدي مع الفريق نهاية الموسم الماضي، قدم اللاعبان أحمد سمير ومحمد أبو رزق "بوغبا" خطابًا رسميًّا لإدارة النادي لفسخ عقديهما، وبعد تجديد عقدي أبلغتني إدارة النادي بقرار اللاعبين واحترمنا رغبتهما".

وتابع المدرب: "في الموسم الماضي كنت مدربًا للوحدات وقد تحدث إلى أحمد سمير كثيرًا، وأخبرته أنه من اللاعبين الذين اعتمد عليهم كثيرًا، فهو لاعب كبير وعلاقتي معه طيبة".

وبخصوص بهاء فيصل، قال رأفت علي: "كان لنادي الوحدات الفضل في إعادة تأهيل بهاء فيصل ليعود كما كان بعد الإصابة، وهو نجم كبير، ولا يوجد أي خلاف شخصي معه، في معسكر الفريق بإربد قبل مواجهة الحسين لم يعجبه أنه ليس من ضمن التشكيلة الرئيسة، وتمت معاقبته بحرمانه من المشاركة في المباراة، ولم يكن قرارنا قاسيًا، فلقد وضعنا بعين الاعتبار أن اللاعب بطبعه يحب أن يكون ضمن التشكيلة الرئيسة".

وختم رأفت علي حديثه: "عندما جددت إدارة نادي الوحدات عقدي، أبلغتها بضرورة التعاقد مع اللاعب مهند سمرين، لأنه موهبة، والحمد لله اليوم أصبح ضمن صفوف منتخب النشامى".