عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم تحليل | هذا ما يميز محمد صلاح عن البقية في ليفربول - سعودي فايف
حقق ليفربول فوزًا مهمًا على أستون فيلا بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب "أنفيلد" ضمن الجولة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسط تألق معتاد للنجم المصري محمد صلاح.
وتمكن الريدز من تحقيق هذا الفوز بفضل هدفي داروين نونيز ومحمد صلاح ليبتعد بصدارة البريميرليغ بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي الذي سقط في برايتون.
ميزة محمد صلاح عن زميليه
كل مهاجمي ليفربول يتمتعون بسرعة خارقة، لكن ميزة محمد صلاح في قدرته على اتخاذ القرار السليم في أغلب اللقطات وهو يركض بسرعة عالية، الأمر الذي يمنحه أفضلية كبيرة عن بقية عناصر الهجوم الآخرين.
في مواجهة أستون فيلا، مرر النجم المصري بيمناه إلى نونييز وهو يركض بأعلى سرعة، وكاد أن يوصل تمريرته إلى دياز ليذهب إلى انفراد آخر، لكن كونسا أنقذ الكرة في آخر لحظة.
وصف ما يقوم به محمد صلاح في التسديد أو التمرير أثناء الركض يمكن تلخيصه في كلمة التماسك أو "composure"، وفي هذا الصدد فإن محمد صلاح يتفوق على جميع أقرانه خاصة نونيز الذي أطاح بكرة الهدف الثاني فوق العارضة برعونة كبيرة.
لافت جدًا للنظر، ما يقدمه نجم مصر من أداء يتسم بنضوج لا تخطئه العين في آخر موسمين، فقد صار ممولًا للزملاء أكثر، بينما تمنحه سرعته الكبيرة ورؤيته وهدوءه في الملعب فرصة الحفاظ على معدله التهديفي الكبير الذي يصعد به على سلم الهدافين التاريخيين للبريميرليغ متفوقًا على الواحد تلو الآخر.
كان أمرًا مدهشًا ألا يكون محمد صلاح في قائمة أفضل 30 لاعبًا من فرانس فوتبول، لكن لو استمر على ما يقدمه هذا الموسم ومع عدم وجود بطولات دولية للمنتخبات هذا الصيف فإن فرصة صلاح في العودة للواجهة في جوائز العام تكاد تكون محتومة.
أستون فيلا حاول لكن وقف كل شيء في وجهه
أستون فيلا كفريق حاول أن يعود بالنتيجة في الشوط الثاني، بعد شوط أول غير موفق إطلاقًا، لكن عدة أمور وقفت في وجهه أولها ليفربول نفسه الذي تمتع بصلابة كبيرة كفريق وحتى عندما كان الفيلانز يخترقون في مرات نادرة، فإن خط دفاع الريدز كان مستفيقًا بشدة وأخرج فان دايك وكوناتي عدة عرضيات خطيرة فعلًا.
اقرأ المزيد
الأمر الثاني الذي وقف في وجه الفريق القادم من برمنغهام هو أوناي إيمري نفسه الذي ربما كان يجدر به الحفاظ على واتكينز لفترة أطول رفقة دوران الذي اشترك في الشوط الثاني لعل وعسى أن يتغلب الفريق على ثنائية فان دايك وكوناتيه خاصة مع وضوح أن أستون فيلا لن يتمكن من محاصرة ليفربول بشكل قوي وأن غالبية خطورة الفريق ستكون إما من عرضيات أو من كرات ثابتة.
أما الأمر الثالث فربما يزعج محبي ليفربول وهو أن أستون فيلا رغم تفوق منافسه بوضوح، إلا أنه ربما استحق ركلة جزاء لباو توريس الذي تعرض لشد واضح من كانساه في إحدى الكرات الثابتة لكن الحكم لم يعبأ بتلك اللقطة التي غابت فيها خبرة كانساه باستمراره في الشد لفترة. الشيء الوحيد المبرر الذي ربما أشعر حكم الفار بعدم ضرورة احتسابها هو طريقة سقوط توريس المفتعلة نوعًا ما لكن الشد كان واضحًا.
أسبوعان من السعادة
سيعيش جمهور ليفربول أسبوعين من السعادة في ظل تربع فريقهم على عرش الصدارة بفارق جيد عن مانشستر سيتي وفارق مستمر في الاتساع منذ مدة عن أرسنال.
في المجمل العام هي صدارة مستحقة فالريدز هم أكثر الفرق ثباتًا في المستوى حتى الآن وسيكون بإمكانهم مواصلة النتائج الجيدة عندما يلتقون مع ساوثهامبتون لكن سيكون عليهم الاستعداد لصدام قوي بعدها أمام مانشستر سيتي، في قمة لن يفكر فيها محبو نادي الشمال الغربي الإنجليزي خلال الوقت الحالي، فاليوم وقت الاحتفال بالصدارة المنفردة!
0 تعليق