انطلقت أعمال (المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ) في الرياض اليوم الثلاثاء لمناقشة مستجدات المنظومة التأمينية في المنطقة واستعراض الابتكارات والحلول التأمينية المستدامة وأبرز الفرص والتحديات.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان بكلمته خلال الافتتاح إن المنتدى الذي يستمر حتى الخامس من ديسمبر الحالي يهدف إلى تشكيل مستقبل أنظمة الحماية التأمينية في المنطقة والعالم بما ينسجم مع وضع النمو على مستوى الاقتصاد العالمي.
وأكد الجدعان ضرورة التعاون لتجاوز العقبات التي قد تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي مشيرا إلى الحاجة للمراجعة والتطوير المستمر حتى تواكب تلك الأنظمة احتياجات "مجتمعاتنا ومتطلبات مستفيدينا والأجيال الحالية والقادمة".
وشدد على ضرورة إيجاد حلول ناجعة للتحديات الأكثر إلحاحا في مجال الحماية التأمينية معربا عن أمله بأن المنتدى سيوحد الرؤى ويرسم خريطة طريق لتطوير أنظمة تأمين اجتماعي شاملة ومستدامة.
من جهته أوضح رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد عزمان أن المنتدى يشكل فرصة ثرية لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الضمان الاجتماعي عبر تبادل الخبرات وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه منظومات التأمين الاجتماعي عالميا.
بدوره قال محافظ التأمينات الاجتماعية السعودي عبد العزيز البوق في جلسة حوارية بعنوان (التحول الاجتماعي في المملكة: التأثيرات على نظام الضمان الاجتماعي) إن التأمينات الاجتماعية تسهم في تحسين جودة الحياة وبناء مستقبل يشعر فيه الجميع بالأمان والتقدير من خلال دعم الاستقرار المالي والنمو المهني وتعزيز الصحة البدنية.
واستعرض أبرز إنجازات التأمينات الاجتماعية السعودية مشيرا إلى برنامج (ساند) بما قيمته 5ر2 مليار دولار الذي دعم أكثر من 400 ألف موظف خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) وقدم الدعم لنحو 7ر4 ملايين عامل بواسطة وثائق التأمين الإلزامي كما استفاد من تغطية الرعاية الصحية في المملكة نحو 32 مليون شخص.
ويشارك في أعمال (المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي) عدد من رؤساء أجهزة الضمان الاجتماعي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال الحماية التأمينية حول العالم.
0 تعليق