أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن قادة الفريق التفاوضي لحركة حماس غير متواجدين في العاصمة القطرية الدوحة حاليًا، موضحًا أنهم يتنقلون بين عدة عواصم.
وأشار الأنصاري إلى أن إغلاق المكتب السياسي لحماس، في حال حدوثه، سيكون بإعلان رسمي من الخارجية القطرية وليس عبر وسائل إعلام. كما أوضح أن تعليق جهود الوساطة القطرية بين إسرائيل وحماس جاء نتيجة لعدم جدية الأطراف المعنية، مؤكدًا أن الدوحة لن تقبل أن يتم استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
وشدد المتحدث على ثبات الموقف القطري، الداعي إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معربًا عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات في حال أظهرت الأطراف جدية تجاه الحلول المطروحة.
الموقف الأمريكي من "حماس"
في سياق متصل، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا ترى أنه يجب لأي دولة استضافة مسؤولي حركة حماس، عقب تقارير إعلامية أفادت بأن بعض قادة الحركة غادروا الدوحة إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "نحن على علم بأنباء انتقالهم إلى تركيا، وأوضحنا موقفنا للحكومة التركية، كما فعلنا مع بقية دول العالم، بأنه لا يمكن التعامل مع حماس وكأن شيئًا لم يكن".
وأضاف ميلر أن "قادة منظمة إرهابية شريرة لا ينبغي أن يعيشوا بأمان في أي مكان، خاصة في دولة عضو بحلف الناتو"، داعيًا إلى تسليمهم إلى الولايات المتحدة.
يذكر أن قطر استضافت المكتب السياسي لحماس لأكثر من عقد من الزمن، وكان إسماعيل هنية، الرئيس السابق للحركة، أحد أبرز قادتها المقيمين في الدوحة. يُذكر أن هنية اغتيل في هجوم إسرائيلي في طهران في 31 يوليو الماضي.
وتأتي تصريحات الخارجية القطرية في ظل تعليق الدوحة لدورها الوسيط في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي كان يتضمن أيضًا التفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن.
0 تعليق