شهدت السينما المصرية والعربية عرض فيلم "وين صرنا" للمخرجة والممثلة درة، والذي أثار جدلاً واسعًا ورغم الجهود المبذولة في تناول قضية إنسانية مهمة، إلا أن الفيلم واجه انتقادات عديدة.
ومن خلال هذا التقرير نوضح أبرز العيوب التي ظهرت في الفيلم، وذلك بهدف فهم أسباب عدم قدرته على تحقيق التأثير المرجو.
السرد غير المتماسك
عانى الفيلم من ضعف في بناء السرد، حيث بدت الأحداث متقطعة وغير مترابطة بشكل كافٍ. الانتقالات السريعة بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى تعدد الشخصيات، أدت إلى صعوبة في متابعة الأحداث وفهم السياق العام للقصة.
التركيز على العاطفة على حساب الواقعية
ركز الفيلم بشكل كبير على العاطفة الإنسانية والمعاناة النفسية للشخصيات، مما أدى إلى إهمال بعض الجوانب الواقعية للقضية هذا التركيز الزائد على العاطفة قد يكون على حساب عمق التحليل الاجتماعي والسياسي للمشكلة.
الأداء التمثيلي
رغم جهود الممثلين، إلا أن بعض الأدوار لم تكن مقنعة بشكل كافٍ. بعض الشخصيات بدت نمطية وغير متطورة، مما أثر على مصداقية الأحداث.
الإخراج
واجه الإخراج بعض التحديات، حيث بدت بعض المشاهد غير متقنة من الناحية الفنية كما لوحظ بعض الرتابة في الإيقاع العام للفيلم.
الرسالة غير الواضحة
رغم أهمية القضية التي يتناولها الفيلم، إلا أن الرسالة التي أرادت المخرجة درة إيصالها لم تكن واضحة بشكل كافٍ. هذا الغموض في الرسالة قد يجعل الجمهور مرتبكًا وغير قادر على الاستيعاب الكامل للمعنى المراد توصيله.
أراء النقاد
قال الناقد الفني طارق الشناوي، أن الفنانة درة، لم تستطيع أن تثبت جدارتها في اولى تجاربها الإخراجية والانتاجية، بالإضافة أن الإخراج دراسة وموهبة قوية، فلا يمكن لأي شخص أن يخرج فيلم عندما يشعر انه يستطيع دون دراسة واضحة وموهبة حقيقية.
وتابع الشناوي، في تصريحات خاصة لموقع"خلجيون"، أن فيلم "وين صرنا" يلعب على العامل الانساني وليس له رؤية واضحة في سرد الأحداث، بالإضافة أن إخراج القصة ضعيف والمشاهد غير متصلة.
يذكر أن فيلم وين صرنا عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الخامسة والأربعين، وهو فيلم وثائقي، شهد العرض الأول له حضورًا مميزًا من مشاهير ونجوم الوسط الفني، وهو من إنتاج وإخراج النجمة درة.
0 تعليق