تتزايد المخاوف في مصر من ارتفاع معدلات الإدمان، بعد التحذيرات المتواصلة من تأثير المخدرات وظهور ظواهر جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل الترويج لبدائل المخدرات بطريقة غير قانونية. فقد شهدت الساحة الرقمية، وبشكل خاص على تطبيق "تيك توك"، موجة من الإعلانات التي تروج لأدوية ومكملات غذائية باعتبارها بدائل للترامادول، زاعمة أنها حصلت على موافقة هيئة الدواء.

هذه الادعاءات أثارت جدلاً واسعاً، خاصةً بعدما أكدت التقارير الصحية أنها قد تؤدي إلى زيادة حدة المشكلة، وتعرض الصحة العامة للخطر.

وفي تصريحات سابقة، كشف الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن إحصائيات تدق ناقوس الخطر، حيث أظهرت التقارير أن نسبة المتعاطين للمخدرات في مصر بلغت 5.9%، وهو ما يتماشى مع المعدلات العالمية التي سجلت 5.6%. وأضاف عثمان أن نسبة المدمنين في مصر تقدر بـ 2.4%، معتبراً أن هذه الأرقام في تزايد مستمر في العقد الأخير، بنسبة 20%.

تحرك برلماني عاجل

على الصعيد البرلماني، قدم النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، طلب إحاطة عاجلًا للحكومة لوضع خطة عاجلة لمكافحة ظاهرة انتشار مخدر "الشابوا" في محافظة سوهاج، التي باتت تهدد الشباب والمجتمع بشكل عام.

وأكد قورة أن "الشابوا" يعد من أخطر المخدرات الاصطناعية التي يتم تهريبها في عدة مناطق، بما في ذلك مركز دار السلام في سوهاج، مشيراً إلى تأثيره المدمر على الشباب الذي يتسبب في تدهور صحتهم وسلوكهم الاجتماعي. وطالب بتفعيل الجهود الأمنية لمكافحة تهريبه وزيادة مراكز العلاج المتخصصة، بجانب إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات.

أبرز مطالب النائب قورة:

تعزيز الحملات الأمنية: تكثيف جهود مكافحة تهريب المخدرات، وخاصة الشابوا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

التعاون مع الأجهزة الصحية: توفير مراكز علاجية متخصصة وداعمة لضحايا المخدرات.

التوعية المجتمعية: إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات.

إيجاد بدائل للشباب: توفير فرص عمل ودورات تدريبية للشباب.

تشديد العقوبات: تعديل القوانين وتفعيل العقوبات ضد تجار المخدرات.

وأكد قورة أن محاربة هذه الظاهرة تتطلب تكاتف جميع الجهود الأمنية والصحية والتوعوية لضمان بيئة صحية وآمنة للشعب المصري.