كشفت إحصائية مرعبة عن معاناة كبيرة يعيشها المنتخب السعودي خلال الوقت الراهن، والتي كانت سببًا في سقوطه الصادم أمام إندونيسيا بهدفين دون رد، في المواجهة الأخيرة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.

وخسر الأخضر السعودي بهدفين دون رد أمام إندونيسيا، في مباراة لم يتوقع أشد المتشائمين نتيجتها، ليتراجع الفريق إلى المركز الرابع على سلم ترتيب المجموعة الثالثة من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، برصيد (6) نقاط جمعها من انتصار وحيد و3 تعادلات، مقابل هزيمتين.

ولا تتوقف أزمات المنتخب السعودي عند هذا الحد، حيث اكتفى نجوم الأخضر بتسجيل 3 أهداف في المباريات الستة التي خاضوها بالدور الثالث من التصفيات، مما يعكس معاناة كبيرة للعملاق العربي قد تهدد آماله بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026.

إحصائية صادمة تربك حسابات المنتخب السعودي

أقدم المنتخب السعودي على إقالة مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني، والاستعانة بخدمات الفرنسي هيرفي رينارد الذي سبق له العمل مع منتخب المملكة في مونديال قطر 2022، لكن الخسارة أمام إندونيسيا أثبتت أن الأزمة الحالية التي تلاحق الأخضر لا تتعلق فقط بالمدرب.

وبعملية حسابية بسيطة، فإن عدد الدقائق التي يخوضها كل لاعب من الأخضر في دوري روشن السعودي للموسم الحالي كان من الممكن أن يصل إلى (900) دقيقة، بعد مرور 10 جولات على بدء المسابقة التي يتصدرها الهلال برصيد (28) نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الاتحاد صاحب المركز الثاني.

لكن الإحصائيات الصادمة تؤكد أن (9) لاعبين من التشكيلة الأساسية التي خسرت أمام إندونيسيا، يعانون بشدة على صعيد اللعب بصورة أساسية في دوري روشن السعودي، أو حتى من خلال المنافسات الأوروبية التي يخوض بعض نجوم الأخضر تجارب احترافية مختلفة ضمن صفوفها.

البليهي والبريكان الأفضل في المنتخب السعودي

يُعد علي البليهي مدافع الهلال أكثر من ظهر من المنتخب السعودي في مباريات دوري روشن السعودي هذا الموسم، بمشاركته في (855) دقيقة من أصل (900) متاحة، ويأتي فراس البريكان مهاجم الأهلي في المركز الثاني بخوضه (645) دقيقة من أصل (900) متاحة، وهي أرقام تبدو منطقية حتى اللحظة.

لكن بالعودة إلى نجوم الهلال في التشكيلة الأساسية التي بدأ بها المنتخب السعودي أمام إندونيسيا، فقد ظهر ناصر الدوسري في (318) دقيقة في دوري روشن، وفي البطولة ذاتها خاض ياسر الشهراني (239) دقيقة فقط، أما محمد القحطاني فقد لعب (282)، في الوقت الذي اكتفى فيه محمد كنو باللعب في (235) دقيقة.

ويمكن القول إن العدد الكبير من المحترفين في صفوف الهلال، ألقى بظلاله السلبية على نجومه المحليين وفرص ظهورهم بدوري روشن هذا الموسم، رغم أن الزعيم السعودي حقق مستويات مذهلة في الموسم الماضي وتوج بطلًا للمسابقة عن جدارة واستحقاق.

إحصائيات تمبكتي والكسار مرعبة

لكن الإحصائيات الأكثر رعبًا تتعلق بالثنائي حسان تمبكتي مدافع الهلال الذي ظهر في (92) دقيقة فقط بالدوري السعودي هذا الموسم ورغم ذلك لعب أساسيًا أمام إندونيسيا، أما حارس المرمى أحمد الكسار الذي يلعب ضمن صفوف القادسية، فلم يحصل على أي دقيقة للعب في دوري روشن هذا الموسم في ظل وجوده بديلًا لصالح الحارس البلجيكي كوين كاستيلس.

أزمة متباينة يعيشها المحترفون

خلال الخسارة أمام إندونيسيا، ظهر 3 محترفين وهم مروان الصحفي مهاجم بيرشكوت الذي لعب (508) دقيقة، من أصل (1260) متاحة في الدوري البلجيكي الممتاز، بمعدل يصل إلى (40%) فقط من المنافسات. أما فيصل الغامدي فظهر في (514) دقيقة مع ذات الفريق في ذات البطولة. في الوقت الذي يعيش فيه سعود عبد الحميد كابوسًا حقيقيًا مع روما، إذ لم يحصل حتى الآن على أي دقيقة للظهور في الدوري الإيطالي، مما فتح باب التكهنات بشأن إمكانية رحيله سريعًا عن نادي العاصمة الإيطالي.

جدير بالذكر أن روبرتو مانشيني انتقد في وقت سابق، خلال فترة عمله مدربًا للمنتخب السعودي، عدم مشاركة معظم لاعبيه أساسيين مع أنديتهم في دوري روشن السعودي، وهو ما انعكس بالسلب وفقًا لوجهة نظره على أداء الأخضر في التصفيات المونديالية.