فشل الزمالك في فك عقدة النادي المصري الذي تغلب عليه للمرة الرابعة تواليًا بالفوز عليه بهدف نظيف في الجولة الثالثة من الدوري المصري في لقاء أقيم على استاد برج العرب في الإسكندرية.

وفوت الفريق على نفسه فرصة الانفراد بصدارة جدول الدوري المصري بعد تعادل الأهلي والاتحاد، بل تراجع للمركز الخامس برصيد 6 نقاط، أما المصري فوصل للنقطة السابعة في المركز الثالث.

تفوق الخصوم بالفرص المصنوعة

في أول 3 جولات من عمر الدوري الموسم الحالي، عجز خصوم رفاق محمود عبد الرازق "شيكابالا" عن خلق فرص أكثر من منافسيهم؛ ففي الجولة الأولى نجح البنك الأهلي في صناعة 8 فرص مقابل 5 للزمالك، وفي الجولة الثانية استطاع سموحة خلق 13 فرصة مقابل 4 فقط للزمالك، وبالأمس خلق المصري 9 فرص مقابل 8 للفارس الأبيض.

كما سدد الفريق الأبيض 12 مرة على مرمى الخصوم في أول 3 جولات، لكنه استقبل 13 تسديدة، وبالتالي لم يعد الفريق الأبيض الطرف الأفضل في المباريات، وفي الشوط الأول أمام المصري لم يسدد ولا مرة على مرمى منافسه.

 وعقب مباراة سموحة أشرنا لحقيقة أن نتائج بطل الكونفدرالية قد تتعرض للاهتزاز كونه كان الأسوأ في الدوري المصري فيما يتعلق بالأهداف المتوقعة ضده في أول مباراتين.

وعقب مباراة المصري أصبحت الأهداف المتوقعة ضد الفريق الأبيض 4.49 هدفًا، وهو ثالث أسوأ رقم حتى وقت كتابة هذه السطور في الدوري المصري.

أفكار مدرب الزمالك جوزيه غوميز

خلال مباراة المصري اتضحت حقيقة أن الفارس الأبيض لم يعد يمتلك هوية واضحة في اللعب، أغلب هجمات الفريق كانت تعتمد على مجرد تدوير الكرات بين المدافعين والحارس محمد عواد ثم لعب كرات طويلة يفقدها الفريق كثيرًا.

في مباراة المصري كان محمد عواد وحمزة المثلوثي ثاني وثالث أكثر اللاعبين في المباراة إرسالاً للكرات الطويلة، فعواد لعب 14 كرة طويلة (8 صحيحة)، والمثلوثي لعب 12 كرة طويلة (6 صحيحة).

في الصورة أعلاه أيضًا خريطة تمريرات لاعبي الفارس الأبيض أمام المصري، حيث كان الاعتماد على مجرد تمريرات عرضية ثم محاولة مفاجأة المصري بتمريرات طويلة، لكن دون تحضير أو تدرج بالهجمة، وزاد الأمر سوءًا بعد خروج عبد الله السعيد.

سوء الإنهاء وإهدار الفرص

على قلة الفرص التي سنحت للزمالك في الآونة الأخيرة، كان هناك رعونة وسوء تصرف، فالظهير الأيسر محمود بنتايك كان الأكثر محاولة على مرمى المصري بالأمس (2) رغم أن الفريق استعان بـ3 مهاجمين صريحين في نفس المباراة.

وكما توضح الصورة أعلاه، فالزمالك أيضًا يعيبه أنه بالأمس أمام المصري كان يسدد في منتصف المرمى في نفس مكان حارس المصري محمود جاد.

الزمالك عانى من سوء إهدار الفرص، فالأجنحة لا تسجل الأهداف، وقد أهدر كونراد ميشالاك الفرص الأبرز بالأمس بانفراد أمام المرمى، كما سبق أن أهدر فرصة سانحة أمام الأهلي في السوبر المصري.

اللمسات والكرات في منطقة جزاء الخصم

قبل المباراة كان الزمالك ثاني أقل فريق إرسالاً للكرات لمنطقة جزاء الخصم في أول جولتين من الدوري المصري (41)، وثالث أقل فريق لمسًا للكرات في منطقة جزاء الخصوم (22).

في الشوط الأول أمام المصري تأكدت هذه الحقيقة فالزمالك لم يلمس الكرة سوى مرتين فقط أمام المصري في الشوط الأول، ثم لمسها 22 مرة في الشوط الثاني بعد دخول زيزو.

زيزو رغم مشاركته بديلًا كان الأكثر لمسًا للكرة داخل صندوق المصري (4 مرات) مثل البديل الآخر كونراد ميشالاك (4) وناصر ماهر (4)، في ظل غياب مهاجمي الزمالك.

غياب زيزو عن الزمالك يعني افتقاد الفريق لمن يرسل الكرات لمنطقة جزاء الخصم، وبالتأكيد هو اللاعب الأكثر صناعة للفرص. وهنا إشارة لما قد يحدث بعد رحيل زيزو إن حدث.