يواصل نادي وفاق سطيف صنع المفارقات الغريبة المتوالية بالعموم في الدوري الجزائري للمحترفين موسم 2024-25، ووسط غضب مشجعيه بسبب الأداء المتواضع والنتائج غير المقنعة لحد الآن، مقارنة بتاريخ النادي العريق وسيطرته قبل سنوات قليلة على المسابقات المحلية وتألقه في المسابقات الأفريقية.

وسبق أن فاز الوفاق في الفترة من 2007 إلى أي 2017 (آخر عام تحصّل فيه على لقب)، أي خلال 10 سنوات، على 17 لقبًا في مختلف المسابقات، توزعت كالآتي، 6 مرات بطل الجزائر (مرتين وصيفًا) ومرتين بطلًا لكأس الجزائر (مرة وصيفًا)، ومرتين في كأس السوبر، وبطل لدوري أبطال أفريقيا عام 2014، وكأس السوبر الأفريقي عام 2015.

كما توّج أيضا بلقب دوري أبطال العرب مرتين (2007 و2008)، ولقبين في كأس شمال أفريقيا للأندية البطلة، والأندية الفائزة بالكؤوس وكأس السوبر أيضًا، دون الحديث عن خسارته للقب كأس الكونفيدرالية لعام 2009، ومشاركته في بطولة كأس العالم للأندية عام 2014.

ولكن نتائج نادي سطيف تراجعت بشكل فادح خلال المواسم القليلة الماضية بسبب المشاكل الإدارية القوية التي ضربت الفريق، قبل أن تتدخل شركة "سونلغاز" الحكومية بتحولها لمالك للنادي، لكن دون أن تحقق طموحات الجماهير لحد الساعة.

لم تقتنع جماهير الوفاق العريضة هذا الموسم بالاستقدامات التي قامت بها إدارة الفريق تحسبًا للموسم الجاري، وتبدو علاقتها متوترة بالإدارة بسبب عدم رضاها عن النتائج والأداء على حد سواء.

ويحتل الفريق السطايفي المركز السادس في الدوري الجزائري للمحترفين برصيد 14 نقطة بعد مرور 10 جولات (يملك الوفاق مباراة مؤجلة)، حيث فاز في أربع مباريات وخسر ثلاثًا وتعادل في واحدة، في حين سجل خط الهجوم 7 أهداف وتلقى الدفاع ستة أهداف.

رقم سلبي يطارد وفاق سطيف في الدوري الجزائري للمحترفين

والغريب أن نادي وفاق سطيف هو أكثر نادٍ في الدوري الجزائري للمحترفين تحصل على ركلات الجزاء لحد الآن، حيث تحصلت كتيبة المدرب رضا بن دريس على 7 ركلات جزاء في تسع مباريات، وهو رقم قياسي لحد الآن.

لكن المفارقة الغريبة في رقم وفاق سطيف القياسي بخصوص ركلات الجزاء التي احتسبت له، أنّه ضيع أربع ركلات جزاء من أصل سبعٍ، وهو ما أثار الكثير من اللغط والجدل وسط جماهير النادي بخصوص جودة اللاعبين الحاليين للفريق، بعد أن كان في وقت سابق يستقطب النجوم فقط.

وكانت آخر مباراة في الدوري الجزائري أمام أولمبيك أقبو (الجولة العاشرة) بمثابة الصدمة للوفاق، حيث ضيع ركلتي جزاء على بعد دقيقتين فقط، لكن لحسن حظ الفريق حافظ على تقدمه في اللقاء وفاز به في النهاية بنتيجة هدف دون رد.

وضيّع وفاق سطيف ركلة الجزاء الأولى في لقاء مولودية البيض لحساب الجولة الأولى، عن طريق اللاعب عبد العالي حاجي، قبل أن يضيع المدافع دريس شعيبي ضربة أخرى في لقاء ترجي مستغانم لحساب المرحلة الخامسة، في حين أهدر اللاعبان عبد الرحمن باشا وعبد العزيز مولاي ركلتين في مباراة أولمبيك أقبو لحساب الجولة العاشرة.

وفاق سطيف لا يفوز إلّا بنتيجة هدف دون رد

والغريب أيضًا في نتائج وفاق سطيف منذ بداية الموسم الجاري أنّه فاز في أربع مباريات بذات النتيجة هدف دون رد، أمام أندية مولودية البيض وترجي مستغانم وأولمبي الشلف وأولمبيك أقبو، منها فوزان تحققا بفضل ركلات الجزاء، وذلك في مباراتي مولودية البيض وترجي مستغانم.

وسجل اللاعب ركلة الجزاء وهدف الفوز في مباراة مولودية البيض (1-0)، في حين كان اللاعب عبد العزيز مولاي وراء هدف الفوز في لقاء ترجي مستغانم (1-0) عن طريق ركلة جزاء أيضًا.

وتوضح هذه الأرقام والإحصائيات المشاكل الفنية الكبيرة لنادي وفاق سطيف هذا الموسم في الدوري الجزائري، خاصة في ظل إصابة نجمه الأول أكرم جحنيط، الذي لن يعود إلّا مع بداية العام الجديد.