قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تعمد تأخير وقف إطلاق النار لكي ينصر الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أن التنسيق المصري الفرنسي وبصمات الرئيس عبدالفتاح السيسي والدعم العربي غير المحدود كان واضحا في إبرام هذه الهدنة.
وأضاف «سنجر»، خلال حواره عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»: «لا يمكن لفرنسا أن تقف متفرجة على ما يحدث في لبنان كما لا يمكن لمصر والدول العربية السكوت الوقوف متفرجين على هذه الحروب البائسة واليائسة في كلا من لبنان وقطاع غزة».
وتابع، أن فرنسا كان لها لهجة حادة وساندت اللبنانيين بقوة خلال كواليس المفاوضات، وترى أن سيادة لبنان يجب الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ضروري للإدارة الجديدة في البيت الأبيض.
وواصل خبير السياسات الدولية: «بغض النظر عن كون لبنان مسيحية وشيعية وسنية، لكن عليها اختيار الرئيس في أقصى سرعة ممكنة، لما له من أهمية للدولة اللبنانية واستقرار الشرق الأوسط».
من ناحيتها؛ أكدت راشيل كرم، الكاتبة والباحثة السياسية، أنه أمام أي استحقاق في لبنان ينقسم الشارع اللبناني أفقيًا وأحيانا بشكل متعدد سواء من الطوائف أو من المذاهب أو من الأحزاب السياسية، مشددة على أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير شهد حالة جديدة، وهي مطالبة بعض الأحزاب والفئات بضرورة القضاء كليا على حزب الله ونزع سلاحه ضمن شروط الاتفاق.
وأوضحت «كرم»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض الأصوات ذكرت علانية بشكل فاضح وواضح بأن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه لا يفيد، وكان لابد أن يكون هناك نزع لسلاح حزب الله، مؤكدة أنه من الواضح أن نتائج هذا الاتفاق لم تأتِ على سحب سلاح حزب الله من الشارع اللبناني.
الانتصار أو الخسارة في الحرب
وتابعت: «الأقوال والآراء عن الانتصار أو الخسارة في الحرب هي جدلية ستبقى في لبنان، الغالبية الساحقة من اللبنانيين اليوم بكوا فرحا وارتياحا من دون أي سبب»، مشددة على أن قرار الحرب الأهلية في لبنان غير موجود في الوقت الحالي.
كما أعلن حزب الله عن مقتل أكثر من 130 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة أكثر من 1250 آخرين منذ بدء التقدم البري داخل الأراضي اللبنانية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه على مدار 60 يوما ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من لبنان، وسنلتزم بتوفير المساعدات مع الحلفاء لضمان تنفيذ الاتفاق ولن يتم نشر جنود من الولايات المتحدة هناك.
0 تعليق