إدانة جندي بريطاني بتهمة جمع معلومات لصالح الحرس الثوري الإيراني ومحاولته الهروب من السجن
الخميس 28 نوفمبر 2024 | 03:30 مساءً
تم إدانة جندي بريطاني بتهمة جمع معلومات حساسة لصالح أفراد مرتبطين بأ الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك أسماء أفراد القوات الخاصة البريطانية.
ووفقاً لما قدمه المدعي العام البريطاني مارك هايوود أمام هيئة المحلفين في محكمة وولويتش الملكية، واطلعت عليه "بلدنا اليوم " جمع دانيال عبيد خليفة هذه المعلومات بين مايو 2019 ويناير 2022.
تسريح خليفة من الجيش البريطاني بعد توجيه التهم إليه
تم تسريح خليفة من الجيش البريطاني بعد توجيه التهم إليه، كما أُتهم بترك قنبلة وهمية على مكتبه قبل أن يهرب من ثكناته في يناير 2023.
وفي سبتمبر 2023، هرب خليفة من سجن واندسوورث في لندن أثناء انتظاره المحاكمة على التهم الأخرى، بعد أن ربط نفسه أسفل شاحنة توصيل مما أدى إلى إطلاق عملية مطاردة قصيرة من قبل السلطات.
خليفة (23 عامًا) واجه محاكمة بتهمة جمع معلومات قد تكون مفيدة للعدو، إيران، وهو ما يُعد جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بالحصول على معلومات قد تكون مفيدة للإرهاب وادعاء بوجود قنبلة.
أنكر خليفة جميع التهم، ولكنه أقر بالذنب في تهمة الهروب من السجن، مشيرًا إلى أنه كان يطمح لأن يصبح "عميلاً مزدوجًا" لصالح الاستخبارات البريطانية.
وأضاف أنه "وطني" وأنه وعائلته "يكرهون الحكومة الإيرانية"، وقال: "أنا وعائلتي ضد النظام في إيران" خلال شهادته.
بعد أكثر من 23 ساعة من المداولات، أُدين خليفة من قبل هيئة المحلفين بالتهم المتعلقة بقانون الأسرار الرسمية وقانون الإرهاب، بينما بُرئ من تهمة تنفيذ خدعة القنبلة.
وأشار الادعاء إلى أن خليفة تلقى مبلغًا قدره 1500 جنيه إسترليني في عام 2019 بناءً على تعليمات من جهة اتصاله، وبعد أسبوعين أرسل بريدًا إلكترونيًا مجهولًا إلى جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) يعرض فيه العمل كـ"عميل مزدوج".
وأوضح هايوود للهيئة القضائية أن خليفة، الذي انضم إلى الجيش قبل عيد ميلاده السابع عشر، كان سريعًا في التفكير في "التجسس".
وأكد خليفة أنه شعر بـ"الدمار" عندما أُخبر أن أصوله الإيرانية قد تمنعه من العمل في الاستخبارات، كما زعم أن الوثائق التي قدمها لجهة اتصاله الإيرانية كانت عديمة القيمة، إما لأنها متاحة للجمهور أو لأنها من إنشائه الشخصي.
ووصفت الشرطة خليفة بأنه "شخص يهوى التخيل وغير محترف في أسلوبه، لكنه ترك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على المصالح البريطانية".
وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، دومينيك مورفي: "في رأيي، هو النسخة الحقيقية من شخصية والتر ميتي"، في إشارة إلى الشخصية الخيالية التي تعيش في أحلام اليقظة.
وأضاف: "المشكلة هي أن شخصية والتر ميتي كان لها تأثير حقيقي للغاية على أرض الواقع".
0 تعليق