نظمت سفارة سلوفينيا بالقاهرة، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، وجمعية النحالين العرب، وأكاديمية تربية النحل في سلوفينيا، فعالية لتعزيز الوعي بدور النحل كملقحات وأهميته في الأمن الغذائي والزراعة المستدامة وحماية التنوع البيولوجي.

ويعد المشروع استمرارًا للتعاون الذي تم العام الماضي بين مركز البحوث الزراعية وسفارة سلوفينيا عندما تم زراعة أكثر من 100 نبتة عسل في معهد بحوث وقاية النبات.

وأكد ساشو بودلسنيك، سفير سلوفينيا لدى مصر، خلال كلمته، على أهمية النحل كملقحات للأمن الغذائي العالمي؛ حيث تعتمد كل ملعقة ثالثة من الطعام الذي نتناوله عليه.

كما أكد أن إعلان الأمم المتحدة لعام 2017 عن يوم النحل العالمي (20 مايو) كان نتيجة لمبادرة سلوفينية وأن مشروع "تربية النحل في سلوفينيا، أسلوب حياة" قد تم إدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022.

وتشارك سلوفينيا بنشاط في دمج دور الملقحات في السياسات البيئية الدولية وفي معالجة مخاوف الأمن الغذائي العالمي من خلال ما يسمى "دبلوماسية النحل".

ويعد تمكين النساء والفتيات والفئات الضعيفة هو أيضًا سمة مهمة للسياسة الخارجية السلوفينية؛ فيما يمكن لسلوفينيا مشاركة الممارسات الجيدة التي تم تطويرها من خلال مشاريع التلقيح وتربية النحل.

كما أشار بودلسنيك إلى التقليد الطويل لتربية النحل في سلوفينيا ومصر وأهميته للاستدامة البيئية والتأثيرات الاقتصادية الإيجابية من خلال دعم التنمية الريفية وتعزيز السياحة المحلية.

كما قدم مبادرة سلوفينية أخرى - "إفطار العسل"، أو مؤخرًا "الإفطار السلوفيني"، والهدف من ذلك هو الترويج للأطعمة المنتجة محليًا وفوائد تناول وجبة إفطار صحية، وخاصة للأطفال والشباب.

وشهدت الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر أول أسبوع للطعام السلوفيني، والذي يهدف إلى تشجيع إعادة اكتشاف الأطباق التقليدية وفوائد الطعام المنتج محليًا، فيما يعد "الإفطار السلوفيني" جزء مهم من أسبوع الطعام السلوفيني من الآن فصاعدًا.

وأعرب سفير سلوفينيا عن اعتقاده القوي بأن هذا الحدث ليس سوى بداية لتعاون مثمر بين المنظمين وبين البلدين، وأن من المصلحة المشتركة توسيع الشراكة لتشمل أصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة، وخاصة في مجال التنمية الاقتصادية الريفية.

بدورها، ألقت ممثلة أكاديمية تربية النحل في سلوفينيا، فالنتينا تسفيتكوفيتش، محاضرة عن تربية النحل السلوفينية ومهاراتها وممارساتها، فيما يستكشف المشاركون إمكانيات تعزيز التعاون في مجال أبحاث النحل بين سلوفينيا ومصر.

وخلال الفعالية شارك أطفال محافظة الغربية في ورشة عمل رسم خلايا النحل المصرية بالزخارف السلوفينية والمصرية، تعرفوا خلالها على أهمية النحل وتربيته في الحفاظ على التوازن في البيئة.