أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التزام الحكومة المصرية بتطبيق نظام سعر الصرف المرن، مشددًا على أن حركة الدولار في السوق تتحدد وفقًا لآليات العرض والطلب. وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي عُقد بميناء دمياط، على هامش تدشين أول رحلة لخط “الرورو” المصري الإيطالي، إن التقلبات التي يشهدها سعر الدولار ليست استثناءً، مشيرًا إلى أن الدولار الأمريكي ارتفع أمام معظم العملات العالمية، مثل الجنيه الإسترليني واليورو.

تدشين أول رحلة لخط الرورو المصري الإيطالي

شهد ميناء دمياط، مساء الخميس، تدشين أول رحلة لخط “الرورو” المصري الإيطالي، الذي يُعد خطوة استراتيجية لتعزيز منظومة النقل البحري وتيسير حركة التجارة الدولية. وأوضح مدبولي أن الخط الجديد يساهم في نقل البضائع والصادرات والحبوب الغذائية بأسرع وقت ممكن، وهو ما يعكس التوجه نحو تطوير أسطول النقل المصري.

وأضاف أن رفع العلم المصري على السفينة الجديدة يمثل إضافة نوعية لأسطول النقل البحري، مشيرًا إلى أن جميع الجهود تُبذل لتطوير البنية التحتية وتعزيز دور ميناء دمياط كمركز لوجستي إقليمي.

رسائل تطمينية بشأن الاقتصاد

حرص مدبولي خلال كلمته على طمأنة المواطنين بشأن وضع الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات. ودعا إلى تفهم طبيعة الاقتصاد الحر، قائلًا: “لا داعي للقلق من زيادات محتملة في سعر الدولار، فالسوق يعتمد على العرض والطلب، ونحن ملتزمون بتنفيذ التزاماتنا الدولية دون تأخير”.

وأكد أن الدولة تعمل على تعزيز القاعدة الصناعية والبنية التحتية، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والانطلاقة المرجوة. وأوضح أن معرض الصناعة الأخير شهد مشاركة واسعة من الشركات الكبرى، ما يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

الدولار والجنيه في المنظومة العالمية

أشار مدبولي إلى أن قوة الدولار بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية أثرت على العملات كافة، بما في ذلك الجنيه المصري، موضحًا أن الحكومة ملتزمة بالإصلاحات الاقتصادية والتوجه نحو سوق حرة تضمن استدامة النمو.

وختم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن الدولة تعمل على تحقيق التوازن بين الالتزام بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مضيفًا: “نحن نتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق انطلاقة قوية للاقتصاد المصري”.