قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، إن مقاتلاته أطلقت النار على جنوب لبنان بعد اكتشافها لأنشطة لحزب الله اللبناني في منشأة لتخزين الصواريخ، وذلك في أول غارة جوية إسرائيلية بعد يوم من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ولم ترد أنباء بشكل فوري عن سقوط ضحايا في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على أشخاص حاولوا العودة إلى مناطق معينة في جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل إنهم انتهكوا اتفاق وقف إطلاق النار دون الكشف عن أية تفاصيل، فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن شخصين أصيبا.
وأثارت الحوادث المتتالية قلقا بشأن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي يتضمن وقفا مبدئيا لإطلاق النار لمدة شهرين ينسحب بموجبه مقاتلو حزب الله شمالي نهر الليطاني وتعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود.
وستتولى القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تنظيم دوريات في المنطقة العازلة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم الخميس، إن اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي جاء بعد أكثر من عام من الصراع الدموي بين إسرائيل وحزب الله، شهد استهداف النيران الإسرائيلية للمدنيين في مرقبة، قرب الحدود، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت إسرائيل إنها أطلقت قذائف مدفعية على ثلاثة مواقع أخرى قرب الحدود، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات
وسمع مراسل لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في شمال إسرائيل قرب الحدود أصوات طائرات إسرائيلية مسيرة تطير في سماء المنطقة وصوت ضربات مدفعية من الجانب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم التعرف على العديد من المشتبه بهم وصلوا بمركبات إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، منتهكين بذلك شروط وقف إطلاق النار.
وقال البيان إن القوات "فتحت النار تجاههم" وأنها "ستنفذ إجراءات مواجهة انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار".
يشار إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يتدفق على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال الحدود مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً من لبنان خلال 60 يوما، غير أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يزال يتخذ حاليا إجراءات ضد أعضاء حزب الله الذين ينتهكون الاتفاق في المنطقة.
0 تعليق