جيمس بيكى يعترف بفضل المصريين القدماء ويكشف أسرارهم لصناعة الكتب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثبت علماء المصريات، حول العالم، أن أول من اخترعوا الكتب، هم المصريين القدماء، ولم تكن صناعة كتابًا واحدًا مهمة عادية، بل كانت عملية شاقة، يسبقها الكثير من المراحل، وهو ما تعجب منه عالم المصريات الاسكتلندي والمستشرق جيمس بيكي، في كتابه "مصر القديمة".

جيمس بيكي يعترف بفضل المصريين القدماء في صناعة الكتب

يرجع جيمس بيكي الفضل للمصريين القدماء في اختراع الكتب، قائلًا: “نحن كثيرًا ما نستعمل كلمتين جديرتين بأن يُذكرانا دائمًا بفضل المِصريين القدماء، أولهما The Bible، ومعناها الكتاب، والثانيةpaper ، ومعناها الورق، ونحن إن كتبْنا الأولى فإننا نستعمل كلمةً من الكلمات الإغريقية التي أُطلقت قديمًا على النبات الذي اتخذ منه المِصريون كتبهم، ویعني ورق البَردي، وإذا كتبْنا الكلمة الثانية فإنَّنا نستعمِل اسمًا آخر، وهو الأشيع لنفس النبات؛ لأن المِصريين كانوا أول مَن صنع الورق، وقد استعملوه قرونًا قبل أن يعرفَه الناس”.

أسرار صناعة المصريين القدماء لكتاب واحد

ويتعجب جيمس بيكي من هذا الاختراع المصري الخاص، قائل: “لو رأيتَ كتابًا مِصريا قديمًا لعجبت من شكله ونظامه، ولعلمتَ أنه يختلف كل الاختلاف عن كتبنا الجميلة التي نمسكها بقبضة يدِنا ونطالعها، فكان المِصري إذا أراد أن يصنع كتابًا جمع سِيقان البردي الذي ينمو في بعض جهات القُطر التي تَكتنفها المُستنقعات، وهذا النَّبات ينمو لارتفاع اثنتي عشرة قدمًا، وقد يبلُغ خمس عشرة قدمًا، أما سمك سيقانه فلا يَقِل عن ست بوصات”.

وأضاف: “وكان يقشر الجزء الخارجي من الساق، ثم يقطع الجزء الباقي قطعًا طوليًا إلى طبقات رقيقة بآلة حادة، وتُوضع هذه الطَّبقات بجانب بعضهِا حتى تتصلَ أطرافها، ثمَّ يراق الصمغ على سطحها الأعلى، ثمَّ يأتي بطبقة أخرى ويضعها عرضًا على الجزء الأعلى من الطبقة الأولى، ثم تُضغط الطبقتان وتُجففان”.

وتابع: “يختلف اتساع العرض تبعًا للغرض الفني الذي صُنعت الأوراق له، وأعظم عرضٍ عُثر عليه للآن لا يزيد على سبع عشرة بوصة، ومعظم النسخ الأخرى أضيق من ذلك”.

واستكمل: “يلف الجميع إن أراد أن يسير وكتابه في يده، وعليه فالكتاب كان لفة من الأوراق قد تبلغ- أحيانًا- عدة أقدام طولًا، ويكشف جيمس بيكي عن مثال لهذه الكتب من مصر القديمة، قائلًا: عندنا في دار الآثار البريطانية کتاب مِصري طوله مائةٌ وثلاثون وخمس أقدام، ونحن نعجب من الكيفية التي كانوا يحملون بها أمثال هذا الكتاب”.

جيمس بيكي عن الهيروغليفية: أغرب الكتابات وأجملها 

ويتعجب جيمس بيكي من الطريقة التي كان يدون بها المصريين القدماء، كتبهم، قائلًا: “الأغرب من الكتاب نفسه هو ما يتضمنه من الكتابة، التي تعد بحق أغرب الكتابات كلها، وربما أجملها أيضًا، ونحن نسميها الهيروغليفية، ومعناها: النقش المُقدس، وهي عبارة عن صور صغيرة،  وكان المِصريون في أول عهدهم بالكتابة يرمُزون للكلمة التي يرغبون في التعبير عنها بصورة المُعبر عنه، وبعد ممارسة ذلك الفن عهدًا تمكنوا من وضع حروفٍ هجائية، ووضعوا علاماتٍ تُمَثِّل مقاطع الكلمات، ولم تكن هذه العلامات إلا صورًا صغيرة”.

وأشار جيمس بيكي إلى أنه إذا تصفحت كتابًا مصريًا صنعه المصريين القدماء لوجدت سطورًا من الطيور والحيوانات والزواحف والرجال والنساء وغيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق