عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم باحثون يتمكنون من حل لغز 12 يدًا بشرية مدفونة في حفر مصرية منذ 3500 عام - سعودي فايف
الجمعة 29/نوفمبر/2024 - 07:21 م
اكتشف فريق باحثون من ألمانيا والنمسا، حقيقة صادمة عن 12 يدًا مقطوعة مدفونة في حفر دفن مصرية قديمة، وحددوا أن البقايا كلها أيادي يمينية، كانت في الغالب لرجال، مع احتمال وجود أنثى واحدة، وقد تقدم دليلًا على طقوس مصرية قديمة مروعة، تعرف باسم ذهب الشرف.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يقدم هذا الاكتشاف دليلًا ماديًا على ممارسة قديمة حيث كان الفراعنة المحاربين يقدمون الأيدي اليمنى المقطوعة لأعدائهم مقابل مكافأة مرموقة، وهي قلادة من الخرز الذهبي، وقبل اكتشاف هذه الأيدي المقطوعة بشكل نظيف، لم تكن طقوس ذهب الشرف معروفة إلا من خلال نقوش المقابر المصرية ورسومات المعابد، التي يعود تاريخها إلى الفترة من 1550 إلى 1077 قبل الميلاد.
طقوس ذهب الشرف في مصر الفرعونية
ووجد باحثون، أن الأيدي المقطوعة تشير إلى أن الطقوس ربما كانت تمارس قبل قرن من الزمان تقريبًا، حيث تم العثور عليها في قصر الهكسوس، مقر السلطة في الأسرة الخامسة عشرة في مصر، أي الفترة من 1640-1530 قبل الميلاد، وهم الغزاة من غرب آسيا.
وقالت الدكتورة إيزابيل كريفيكور، عالمة الأنثروبولوجيا الفرنسية، إن ممارسة قطع الأيدي اليمنى تعد عمل دقيق ما هو إلا طقوس فرعونية قديمة، ولا توجد علامات على قطع خشن، وكان ذلك الأمر قد تم بعناية شديدة وليس باستخدام فأس أو شيء من هذا القبيل، وتم اكتشاف الأيدي في 3 حفر داخل أطلال فناء قصر الهكسوس المتدهور، الواقع في تل الضبعة، الاسم الحديث لمدينة أواريس القديمة، وبعد إزالة أي أجزاء متصلة من الساعد، وُضعت الأيدي في الأرض بأصابع متباعدة على نطاق واسع، وخاصة على جانبي راحة اليد.
وأجرى فريق باحثون ألماني نمساوي تحليلًا دقيقًا لتشريح العظام، وساعد ذلك في تحديد العمر التقريبي وجنس الأشخاص الذين تم قطع أيديهم وفقًا للطقوس، وقال الباحثون إن هذا العمل شمل دراسة دفنية، لعمليات الدفن والتحلل والحفظ التي من شأنها أيضًا أن تؤثر على شكل هذه البقايا الهيكلية، للمساعدة في استبعاد الأسباب الأخرى لشكل العظام المعروضة.
الأيدي كانت تقدم كجائزة وقت الحروب
وتضمنت الدراسة إجراء تحليلات بيولوجية أكثر وضوحا للعظام أيضا، وبما أنه من المعروف أن أصابع السبابة لدى الرجال أطول من أصابع البنصر مقارنة بأصابع النساء، فقد تم تحديد 11 من الأيدي على أنها أيدي ذكور، ولكن لا يمكن استبعاد أن تكون اليد الثانية عشرة لأنثى، حسبما قال الباحثون.
وقدر الباحثون الحد الأدنى لعمر كل يد في وقت تقطيعها بما بين 14 إلى 21 عامًا، حيث كانت العظام مكتملة التكوين وبعد مرحلة المراهقة، وقد تم تقدير الفئة العمرية العليا بأنها أقل من 60 عامًا، نظرًا لأن الأيدي لا تظهر أي علامات على التنكس المرتبط بالعمر.
وقال الباحثون، إن هذا الدليل يضيف المزيد من التفاصيل بشأن ممارسات أخذ الجوائز وتقديم الغنائم في مصر القديمة، مع افتراض أن الهكسوس كان لديهم دوافع متكررة، لوضع الأيدي المقطوعة حيث وجدت في فناء قصر الهكسوس.
وأشار الباحثون، من 4 جامعات بما في ذلك كلية الطب بجامعة غوتنغن الألمانية والأكاديمية النمساوية للعلوم، إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الأيدي قد أخذت من أفراد أموات أم أحياء، وعلى الرغم من أنها لا بد أن تكون ناعمة ومرنة عندما وضعت في الحفرة، قبل حدوث تيبس الموت أو بعد انتهائه، والسيناريو الأكثر ترجيحا هو أنه تم وضعهم في الحفرة في وقت ما بين 24 و48 ساعة بعد إزالتها من بقية الجسم.
وقال عالم الآثار النمساوي الدكتور مانفريد بيتاك، إنه يعتقد أن طقوس ذهب الشرف ربما أدخلت إلى مصر عن طريق الغزاة الهكسوس، من المرجح أن الهكسوس، الذين حكموا مصر لمدة قرن تقريبًا، وصلوا من شرق البحر الأبيض المتوسط، وأدخلوا العربات وأنواعًا جديدة من الأسلحة إلى هذه الحضارة في شمال إفريقيا.
0 تعليق